الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حتى تتحقق طموحات الزملكاوية


رغم استحواذ الفريق الأول بنادي الزمالك على صدارة الدوري الممتاز، برصيد 35 نقطة بعد تحقيق 11 انتصارا وتعادلين وخسارة وحيدة، وإحراز أكبر عدد من الأهداف بين فرق الدوري، ووجود أكثر من لاعب ضمن قائمة الهدافين، وتأهل الفريق لدور ال32 مكرر بالكونفدرالية، إلا أنه وجب على مجلس إدارة النادي تقييم أداء الفريق خلال الفترة السابقة لتحديد السلبيات والمشاكل التي يعاني منها الفريق وعلاجها فورًا.

تعد إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين إحدى أبرز السلبيات التي يعاني منها الفريق الأبيض، والتى كانت كفيلة بتحقيق انتصارات عريضة وعدم التعرض لهزائم مفاجئة، وسببها الأساسى رعونة الخط الأمامى بأكمله وعدم التركيز، والتسرع فى إنهاء الهجمات، وهى أزمة حقيقية تؤرق جمهور الزمالك، وحتى الآن لم يوفق جروس فى حلها.

وعلى الرغم من أن الفريق يصل لمرمى المنافسين بشكل مكثف، إلا أن إضاعة الأهداف تظل مشكلة كبيرة من الممكن أن تتسبب فى ضياع الانتصارات والبطولات، وخير دليل على ذلك مباراة الاتحاد في بطولة الشيخ زايد والتي كلفت الفريق الخروج المبكر من البطولة، رغم أنه كان أحد المرشحين للفوز بها.

كما يعاني الفريق من الأخطاء الدفاعية، والتى تتسبب فى استقبال مرماه لأهداف سهلة، وهو عيب آخر شاهدناه فى أكثر من مباراة، خاصة فى لقاء الإياب ببطولة الكونفدرالية، أمام القطن التشادى، وهو ما تسبب فى خسارة الفريق بهدفين نظيفين خلال دقيقتين رغم تواضع مستوى الفريق التشادي، ولم يفلح جروس حتى الآن فى علاجها.

رفض المدير الفني، كريستيان جروس، تطبيق سياسة التدوير، سلبية أخرى، حيث يرفض التعديل فى التشكيل إلا عند الضرورة القصوى مثل إصابة لاعب أو إيقافه وهو ما يعترض عليه الجمهور، خاصة مع هبوط مستوى بعض اللاعبين، لذا ترى الجماهير ضرورة منح الفرصة لعناصر أخرى لامتلاء القائمة البيضاء بالمواهب والنجوم بمختلف المراكز، والأدهى أن المدير الفنى عندما منح الفرصة لمصطفى فتحى، بدلا من إبراهيم حسن فى الفترة الأخيرة، كان عند حسن الظن وأبدع وأصبح الفريق أخطر هجوميًا.

وتُعد مباراة القطن التشادي، خير دليل، حيث فوجئنا بالمدير الفنى "جروس" يصر بغرابة شديدة على اصطحاب 18 لاعبا فقط ومشاركة الأساسيين أمثال حمدي النقاز وفرجاني ساسي ومحمود كهربا وعبدالله جمعة، رغم أنه منح طارق حامد وجنش راحة بحجة الإرهاق، وتسبب إصراره فى إصابة حمدي النقاز وخروجه من الملعب مع تعرض محمود علاء وساسي وكهربا لإصابات خفيفة.

وهو خطأ للسويسرى "جروس" وكان عليه خلال هذا اللقاء منح فرصة المشاركة للبدلاء أو للاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق منذ فترة طويلة، وذلك من أجل إثبات وجودهم ومشاهدتهم على الطبيعة خلال مباراة رسمية، فى ظل إرهاق الأساسيين وتلاحم المباريات، خاصة أن اللقاء كان سهلًا والفريق فاز بسباعية نظيفة فى الذهاب.

بما أن الفريق مقبل على مباريات صعبة، وجب على مجلس الإدارة، الجلوس مع المدير الفنى فورًا، للعمل على وضع حلول سريعة لكافة السلبيات والعيوب التى ذكرتها ومطالبته بتوضيح سبب غياب بعض اللاعبين عن التشكيل الأساسي مما يحرم الفريق من جهودهم، رغم أن بعضهم كلف خزينة النادى ملايين الجنيهات.

وبما أن المجلس منح جروس الهدوء والاستقرار ولا يبخل لحظة عن دعم الفريق، وتوفير كافة الإمكانيات التى تساعد المدير الفنى فى أداء عمله، يجب التعاقد مع ثلاثة لاعبين مميزين فى مراكز "المهاجم وقلب الدفاع والظهير الأيسر"، يكون لديهم القدرة على تعديل أوضاع الفريق، وهو ما يعمل عليه حاليًا أمير مرتضى، المشرف على الكرة فى سرية تامة.

بشرط أن يكون الثلاثى الذى يرغب النادى فى التعاقد معهم من أصحاب الخبرات الكبيرة، وأن يكونوا دوليين مثل التونسيين فرجانى ساسى وحمدى النقاز، بالإضافة لقدرتهم على اللعب تحت ضغوطات حتى يكونوا مكسبا للفريق، فى ظل الاختبارات القادمة على الصعيد المحلي والقاري، وإذا ما أراد الزمالك استمراره فى المنافسة على كافة البطولات ومن أجل تحقيق طموحات وأحلام جماهيره فى حصد الألقاب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط