EN 
الزمان: صباح الثلاثاء 18 ديسمبر ، المكان: مدينة الآلهة أربيل عاصمة إقليم كردستان ، الحدث: رئيس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، يستقبل وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك ووفدًا مرافقًا له مؤلفًا من السفير الهولندي في العراق، والقنصل العام الهولندي في اقليم كوردستان.
ساعات معدودة وربما دقائق فقط مثلت الفارق الزمني بين اجتماع السيد نيجرفان رئيس وزراء إقليم كردستان والمرشح المحتمل لمنصب رئيس الإٌقليم بإثنين من أهم الدبلوماسيين الأوربيين.
تزامن زيارة وزيرا الخارجية الألماني والهولندي تمثل شهادة نجاح جديدة للسياسة الدبلوماسية الرائعة التى اعتمدها السيد نيجرفان برزاني عقب أزمة استفتاء كردستان بصورة نجح معها فى تلافي العقوبات التي فرضتها بعض الدول ضد الإقليم.
نجح نيجرفان فى تحويل الإقليم لمحج وقبلة للدبلوماسيين والمسئوليين الدوليين بصورة ترشح الإقليم وقياداته للعب دور أكبر فى مستقبل المنطقة .
"كان لكم دور كبير ومهم في إيجاد الحلول السلمية للخلافات، تعاملتم مع المشاكل العالقة مع بغداد بشجاعة وجرأة" بهذه العبارة عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تقديره لدور السيد نيجرفان برزاني وسياساته التصالحية فى التعاطي مع مشكلات الاقليم وحل الخلافات العالقة مع بغداد ودول الجوار .
زيارة الوزيرالألماني لأربيل سيكون لها نتائج إيجابية على اقتصاد كردستان فى ظل العلاقة المميزة التي تجمع بين برلين وأربيل فضلا عن ثقة المسئولين الألمان فى سياسة نيجرفان كما عبر عن ذلك هايكو ماس.
وتأت أهمية زيارة وزيرا ألمانيا وهولندا لكردستان فى هذا التوقيت بالتزامن مع حاجة الإقليم لمساعدات لاعادة تأهيل المدن المحررة من تنظيم داعش وعودة المهجرين ودعم قوات البشمركة وهو ما وعد به هايكو ماس مشددا على أن ألمانيا تسعي لتوفير المناخ الملائم لعودة النازحين إلى مناطقهم .
يحتاج كردستان لاستثمارات اجنبية كبيرة على المستوي الزراعي أو الصناعي خاصة فى ظل امتلاك الاقليم لموارد وخيرات كبيرة تجعله مرشح بقوة للنهوض اقتصاديا خلال فترة وجيزة.
قدم إقليم كردستان حكومة وشعبا الكثير من التضحيات فى مواجهة إرهاب داعش بصورة فقد معها الكثير من مواره وهو ما يفرض على الدول الغربية إلتزام أخلاقي بدعم الإقليم واعادة هيكلة مؤسساته وهو ما تعهد به وزيرالخارجية الهولندي ستيف بلوك خلال لقاءه بالسيد نيجرفان برزاني مؤكدا حرص بلاده على استمرار المساعدات الانسانية والعسكرية التي تقدمها لاقليم كوردستان وخاصة في مجال اعادة هيكلة وزارة شؤون البيشمركة.
زيارة ماس وبلوك سيكون لها ما بعدها ، وسيتبعها زيارات أخري لمسئوليين أوربيين وعرب، وقد تشهد الأيام المقبلة اتفاقيات تعاون وتسهيلات منح وقروض من دول الاتحاد الأوروبي لدعم اقتصاد الإقليم .
سيتحول كردستان لقبلة المستثمرين العرب والأجانب، بصورة تجعل الإقليم
على أبواب نهضة اقتصادية وطفرة سياسية واجتماعية فى ظل دبلوماسية ناجحة للسيد نيجرفان برزاني رئيس الإقليم المحتمل ..انتظروا الخير الكثير فقد بدأ موسم الحج إلى كردستان ولن تنتهي مناسكه قريبا ..
