الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مقر مقابر لأشهر شارع فى مصر.. حكاية عبد العزيز من التروللى لأكبر مكان لبيع الأجهزة الكهربائية

صدى البلد

يرجع نشأة شارع عبد العزيز إلى العام 1870 عندما افتتحه الخديوي إسماعيل وأنشأه لسببين الأول لإكمال القاهرة الخديوية وشق طريق بينها وبين قصر عابدين والسبب الثانى زيارة السلطان العثمانى لمصر عام 1863 م فكرم اسماعيل الزيارة بهذة التسمية ، ولكى يثبت اسماعيل للسلطان العثمانى ان مصر فى عهده ستظل خاضعة للتاج العثمانى.
ويعتبر شارع قصير نسبيا حيث  يمتد من ميدان العتبة حتى ميدان الجمهورية "ميدان عابدين" وكان جزءا مهملا من منطقه خصبه فى زرع الصبار حيث كان مقرا لمقابر العائلات العريقة فى مصر، وعند إنشاء هذا الشارع سارع الخديوى اسماعيل بمحو المقابر ونقل الرفات لمكان اخر، وجمعت وبنى عندها مسجد يسمى مسجد العظام ، وحتى لا يكون الشارع المسمى باسم السلطان محاط بشواهد القبور.


وقد حظى هذا الشارع باختياره لتسير احدث المواصلات فى هذا الوقت (الترام) حتى انه كان لوقت طويل يعرف هذا الشارع بـ (التروللى) ، وفي سبعينيات القرن العشرين تحول هذا الشارع الى اكبر مركز لبيع الاجهزة الكهربائية .

أهم معالمه

ومن أهم معالم هذا الشارع مبنى عمر أفندى الذى يعتبر أقدم فروع (عمر افندى) بمصر وهو مبنى على الطراز الانجليزي القديم ، وعلى أحد الشوارع الجانبية من شارع عبدالعزيز توجد مطبعة الامل وهى اقدم مطبعة بمصر بعد مطبعة بولاق أنشأها رجل أعمال يونانى عام 1898 تحت اسم مورفتلى.


سبب تسميته عبد العزيز

أما السلطان عبدالعزيز نفسه صاحب هذا الشارع فهو "عبد العزيز الأول (1830 - 1876) سلطان العثمانيين الثاني والثلاثين والرابع والعشرين من آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة ، والده السلطان محمود الثاني، تولى الحكم بعد وفاة شقيقه عبد المجيد الأول في يونيو 1861، ومكث في السلطة خمس عشرة عامًا حتى خلعه وزراؤه وسائر رجال الدولة في آخر مايو 1876 وتوفي بعدها بأربعة أيام وقيل انتحر وقيل أيضًا قد قتل، امتاز عهده بغنى الدولة بالرجال وبكثير من الإصلاحات التي تمت على يد صدرية محمد أمين عالي باشا وفؤاد باشا، الذين كسبا شهرة في التاريخ العثماني، ولم تبدأ مشاكل السلطنة المتفاقمة -والذي توّج بإعلان إفلاس الدولة عام 1875 - إلا بعد وفاتهما؛ كما أنه السلطان العثماني الوحيد الذي قام بزيارات خارجية سياسية إلى مصر وإلى كلٍ من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ولم يشهد عهده أي حروب خارجية للدولة"  .