كيف ينقذ لاسارتي سفينة الأهلي من الغرق

خسارة 12 نقطة في 12 مباراة إثر 7 انتصارات وهزيمتين و3 تعادلات، هي حصيلة كبيرة سقطت من جعبة الأهلي في سباق الدوري الممتاز المصري، ما يعني أن السفينة تتأهب فعليا للغرق.

الأهلي الذي لا يعرف له منافس في الكرة المصرية بات اليوم أقرب إلى مركز الوصيف في ظل تفوق واضح للزمالك على مستوى النتائج واللاعبين، بحيث أصبح الفريق الأبيض من الصعب التنبؤ بخسارة أي من مبارياته في الدوري.

المدرب الجديد للنادي الأهلي عايش الفريق في أكثر من 5 مباريات واطلع على امكانيات اللاعبين تحت الإدارة الفنية المؤقتة لمحمد يوسف، لكنه يمتلك خيارات إضافية من خلال لاعبين أكثر كفاءة انتدبهم الأهلي في موسم الميركاتو الشتوي، سيبدأون مع الفريق خلال أيام.

لاسارتي مطالب بإعادة الأهلي إلى التتويج الإفريقي فضلا عن حصد لقب الدوري المعتاد تواجده في قلعة النادي الأحمر على الرغم من الابتعاد خطوات عن الزمالك المتصدر.

يمتلك لاسارتي خيارات إضافية عن طريق لاعبين عائدين من الإصابات أبرزهم علي معلول وجونيور أجايي وهي غيابات أثرت بنسبة كبيرة على الأهلي في نهائي بطولة إفريقيا ومباريات الدوري العام، وسيكون على لاسارتي مهمة إعادة اللاعبين إلى مستوياتهم السابقة وسرعة انسجامهم مع اللاعبين الجدد.

منح الثقة لبعض اللاعبين في صفوف الأهلي الذين لم يحصدوا بطولات سابقة مثل محمد شريف وأحمد علاء وساليف كوليبالي، وهي مهمة غاية في الصعوبة نظرا لتسبب بعض اللاعبين في أخطاء جسيمة في المباريات الأخيرة و تعرضهم لموجة من النقد.

لاسارتي سيواجه صعوبة في التوفيق بين الصفقات الجديدة والمراكز المكتظة باللاعبين مثل مركز الجناح الذي يشغله لاعبين كثر على رأسهم وليد سليمان وأحمد الشيخ وحمودي ومؤمن زكريا وميدو جابر ومحمد شريف وإسلام محارب، بينما سيضاف اليهم الأنجولي جيرالدو والمصري رمضان صبحي، ما يعني ان المدرب سيضطر للاستغناء عن 4 لاعبين على الأقل في هذا المركز.

توظيف محمود وحيد في الأهلي قد يتعارض مع علي معلول، وهو ما سيحاول المدرب تفاديه بما يضمن الاستفادة من إمكانيات وحيد في الجانب الأيسر وعدم خسارة خبرات معلول.

طموحات كثيرة ينتظرها الأهلاوية من لاسارتي، بينما المدرب اللاتيني يعرف جيدا حجم وقيمة النادي الأهلي ويعرف أن الفشل في بداية المهمة يعني الرحيل دون فرصا إضافية.