EN 
كل يوم تقدم وزارة الداخلية أبناءها شهداء للحفاظ على الوطن وقد سجل العام الجديد 2019 أول شهيد وهو الرائد مصطفى عبيد الضابط بقطاع المفرقعات حال قيامه بتأدية واجبه وتفكيك عبوة ناسفة أعلى سطح عقار بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر لانقاذ مئات المواطنين من انفجار وموت محقق.
صدى البلد رصد بطولات شهداء الشرطة فى إنقاذ أرواح المواطنين على مدار السنوات الماضية
- أنقذ قسم الطالبية
الشهيد لم يكن الأول، فطالما قدمت وزارة الداخلية أبناءها وأبطالها، شهداء للواجب الوطني، وحادث اليوم الإرهابي الغشيم، يذكرنا بالشهيد ضياء فتوح.. الشهيد الذي أنقذ وحدات قسم الطالبية بأكملها، بعدما وضعت عبوة ناسفة بجوار محطة وقود بالقرب قاصد بها الإرهاب قسم الشرطة، وحين تقدم إليها الشهيد البطل، رفض إبطالها بمدفع المياه لقربها من الوقود وتجنب وقوع كارثة، إلا انه كان القرار الأخير في حياة الشهيد الذي أبطل بكفي يديه المبتورين أكثر من 30 عبوة ناسفة متنوعة.
- نقطة ميدان لبنان
قائمة الشهداء ضمت الكثيرين، ومن بينهم ظهر البطل الشهيد الرائد محمد جمال، الذي أطاحت قنبلة ضخمة برأسه، بعد أن زرعتها أيدي الإرهاب علي نافذة النقطة المرورية التي يقضي خدمته بها، ليسطر الشهيد اسمه بميدان لبنان بقلب الجيزة واحدا من أبطال الشرطة.
- شهيد جامعة القاهرة
لم يستطع المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة الهروب هذه المرة من القدر، حيث كانت المرة الأولى عندما استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والعميد جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت القنبلة بعد عودتهما من الطريق الذى كانا يسيران به، فكانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، بينما يتلقى الشهيد طارق المرجاوى مكالمة تليفونية من قيادى بمديرية أمن الجيزة يخبره فيها أن هناك معلومات من قطاع الأمن الوطنى تفيد باعتزام طلاب الإرهابية بالتظاهر والتعدى على رجال الشرطة بعد الخروج من الحرم الجامعى، لحظات ويجرى الشهيد مكالمات مع مفتشى مباحث فرقة الغرب يخبرهم بضرورة الحضور فى محيط الجامعة وحدد أسماء ضباط المباحث واتفق على حضورهم فى التاسعة صباحا بالفعل حضر الشهيد فى تمام الساعة العاشرة صباحا وتفقد الحالة الأمنية سيرا على الأقدام ثم عاد مرة أخرى إلى مقر الاستراحة الذى استشهد فيه، وجلس بجوار اللواء عبد الرءوف الصيرفى نائب مدير الأمن لقطاع الغرب وفيما يتابع الشهيد الحالة الامنية وقع انفجار ضخم يهز أركان مبنى الاستراحة الذى كان بجواره، وعندما التفت من هول المشهد، انفجرت القنبلة الثانية لتقضى عليه وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.
- شهيد الاتحادية
الضابط الشجاع، كما أطلق عليه زملائه.. الشهيد المقدم محمد لطفي، أحد أبطال تضحيات وزارة الداخلية، الذي استطاع تفكيك 56 قنبلة من يونيو 2013، حتي أُستشهد حال قيامه بتفكيك القنبلة رقم 57 بمحيط قصر الاتحادية، ليسطر الشهيد في تاريخه مجدا من أمجاد التضحية من اجل تراب الوطن.
- ملحمة كرداسة
حقا ملحمة من البطولة والتضحية، استشهد فيها 11 ضابطا وفرد شرطة بعد مقاومة منهم استمرت اكثر من 5 ساعات انتهت باقتحام مسلحون لديوان قسم الشرطة بعد ضربه بقذيفة ار بي جي.
، كان على رأسهم الشهيد محمد جبر الذي كان لا يجلس على مكتبه كثيرًا يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لعمل دوريات أمنية بنفسه، وكان يرد على الضباط والأفراد الصغار عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة، "أصلى حياة الناس مسئولية مننا واحنا بنعمل عشان نرضى ربنا" وكان صوت القرآن الكريم هو الصوت الوحيد الذى يملأ جنبات مكتب "السيد المأمور" فلا يدير التلفاز إلا على قراءة القرآن الكريم، وعندما يسمع صوت الأذان يذهب إلى "المصلى" بالمركز، حيث يقف وسط أبنائه الأفراد يؤدى الصلوات وكان صوته الجهور "شدوا حيلكم يا رجالة"، أثناء دخوله للمركز فى الصباح الباكر علامة مميزة.
- شيخ العرب
ولعل الملحمة كان من بين ابطالها الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور كرداسة لقبه الأهالي بشيخ العرب لحرصه دائما على حل مشاكل الثأر والعائلات وديا فإنه كان إنسان ذو خلق ولم يتخل عن أحد طلب مساعدته.
أما الشهيدان محمد فاروق وهشام شتا هما من رفضا الاستجابة لطلب اسرتيهما بالخروج من القسم عندما تعالت أصوات التهليلات والتكبيرات خارجه مصرين على الزود عنه حتى وان كانت روحيهما الثمن وهو ما دفعاه لهؤلاء الإرهابيين.
- بطولة الثأر للأبطال
في أعقاب تلك المجزرة أعادت قوات الأمن عدتها واقتحمت مدينة كرداسة لالقاء القبض على مرتكبيها فكان اول من وطأت قدمه أرض كرداسة فاغتالته طلقات غادرة .. سقط اللواء نبيل فراج علي الأرض متمسكا بسلاحه .. لم يكن اسمه ضمن قائمة الأسماء التى ستتوجه إلى مدينة كرداسة لاقتحامها وتطهيرها من البؤر الإجرامية لكن إصراره على مشاركة زملائه جعلته يتقدم القوات، فكان أول من سقط شهيدًا.
-النعماني
سطر سجل الشهداء، في 2018 تاريخا جديدا لبطل مصري، العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، الذي أصيب بطلق في الوجه بمنطقة بين السرايات إبان الأحداث في الثالث من يوليو لعام 2013، وخضع للعديد من العمليات الجراحية حتي أصيب بوعكة صحية فجر يوم 13 نوفمبر لعام 2018 نُقل علي إثرها إلى المستشفي وتوفى بعد ذلك.
