الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

68 عاما على رحيله.. القصة الكاملة لـ مصطفى مشرفة العالم الذي اغتاله الموساد

الدكتور على مصطفى
الدكتور على مصطفى مشرفة

«لا أصدق أن مشرفة قد مات، أنه ما زال حيا بيننا من خلال أبحاثه»، هكذا نعى عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، بعد علمه بخبر وفاة العالم المصري الكبير «مصطفى مشرفة»، والذي عرف بأينشتاين العرب لما قدمه في مجالات العلوم والفيزياء.

على مصطفى مشرفة، عالم رياضيات وفيزياء، أحد مواليد محافظة دمياط في 11 يوليو عام 1889، والذي نبغ في سن مبكرة و كانت نظرياته الجديدة سببًا في شهرته عالميًا، حتى أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته.

رائحة الموساد
وفى 15 يناير 1950 م اغتيل الدكتور مصطفى مشرفة بواسطة السم على يد الكيان الصهيونى، ضمن حملة الاغتيالات التي شنها المواد ضد العلماء العرب، كما حدث مع طالبة الدكتور مشرفة، النابغة الدكتورة سميرة موسى، والذي اغتيل لكونه أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع الأسلحة في الحروب.


أصابع الاتهامات جميعها وجهت نحو للكيان الصهيوني خاصة لكونه أول من أضاف فكرة جديدة وهي إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين مما يعطي مبررا للموساد باغتياله، تم تنفيذ القنبلة بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا.

الملك بريء
بعض الشائعات التي أثيرت وقتها حول مقتل الدكتور مشرفة، اتهمت النظام الملكي بقتله، على أن أحد مندوبي الملك فاروق في ذلك الوقت له دور في قتل العالم المصري عقب قيام "مشرفة " بتشكيل جماعة تحت اسم "شباب مصر"، كانت تضم عددًا كبيرًا من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة وذاع أمر هذه الجماعة السرية ولكن أثبت التاريخ أن الملك لم يكن له أية يد في ذلك خاصة وأنه قد منحه رتبة الباشوية.



حياة مشرفة
كان الطالب على مصطفى مشرفة نابغا في دراسته وبفضل تفوقه في الرياضيات، أرسلته وزارة التربية والتعليم إلى إنجلترا حيث حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة نوتنغهام عام 1920، حتى وافقت الجامعة المصرية على إعطاء مشرفة منحة دراسية أخرى لاستكمال أطروحة الدكتوراه، حتى أنه نشر له حوالي 12 كتابًا علميًا حول النسبية والرياضيات، وتم ترجمة كتبه حول نظرية النسبية إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والبولندية، كما قام بترجمة 10 كتب في علم الفلك والرياضيات إلى اللغة العربية.

مشرفة في لندن
خلال فترة بعثته إلى لندن، نشر العديد من أبحاثه العلمية في مجلات علمية بارزة، حتى حصل على درجة الدكتوراه في عام 1923 من كلية الملك في لندن في أقصر وقت ممكن وفقًا للوائح هناك، في عام 1924 حصل مشرف على درجة دكتوراه في العلوم، وهو أول عالم مصري والحادي عشر عالميًا يحصل على هذه الدرجة.


كان "مشرفة" أول أستاذ مصري في الرياضيات التطبيقية في كلية العلوم، ثم أصبح عميد الكلية في عام 1936، في سن ال 38، وظل في منصبه عميدًا لكلية العلوم حتى توفي في عام 1950.

الألقاب والتكريمات
لنبوغه وتفوقه في العلوم التطبيقية حصل مشرفة على لقب "باشا" من قبَل الملك فاروق، ولكنه رفض اللقب معللا بأنه لا يوجد لقب أفضل من دكتوراه العلوم التي يحملها، حتى أنه تم تسمية مختبر وقاعة محاضرات باسمه في كلية العلوم، جامعة القاهرة، وحتى اليوم يتم منح مكافأة سنوية تحمل اسمه للطالب الأكثر تميزا وذكاء في الرياضيات وتتولى عائلته تنفيذ هذا الأمر