حيلة شيطانية من أمير قطر لاستغلال احتياج لبنان للأموال

استضاف لبنان صاحب أحد أعلى نسب الدين العام حول العالم والذي يعاني من ركود النمو الاقتصادي، الأحد، القمة الاقتصادية العربية في بيروت، ووسط غياب كبار العرب عن القمة حضر أمير قطر تميم بن حمد القمة الأمر الذي أثار علامات استفهام حول سبب حضوره، فيما تحدثت تقارير عن تكفله بمصاريف القمة وإيداعه مليار دولار في البنك المركزي اللبناني، قبل أن تنفي الرئاسة اللبنانية تلك الأنباء.

وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن الساعات التي قضاها أمير قطر في بيروت تركت كثير من الخوف والارتباك لدى اللبنانيين، موضحة أنه ترك أملا لدى آخرين بان ضخ الأموال في الاقتصاد اللبناني المتدهور يطمئن إلى حد ما حاملي السندات ويعطي أمل للبلد المديون.

وتضاربت الأنباء حول إيداع قطر هذه الأموال، خاصة بعد مغادرة تميم لبيروت دون الإعلان عن الوديعة، ونفت مصادر الأمر جملة وتفصيلا فيما أكدت مصادر في الحكومة اللبنانية اعتزام الأمير القطري ايداع الأمول مستغلا حاجة خامس أكثر دولة مديونة حول العالم للأموال.

وأعلنت وزارة المالية القطرية أعلنت، اليوم، أن قطر ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الدولارية للحكومة اللبنانية.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتقدر قيمتها بـ 500 مليون دولار"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وتعد لبنان من أكثر دول العالم التي تعاني من ارتفاع الديون مقارنة بحجم الاقتصاد وبحسب معهد التمويل الدولي، تخطت ديون الحكومة 102.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت مديونيات الشركات المالية 149.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية الربع الثالث من العام الماضي.

وتراجعت معدلات نمو الاقتصاد اللبناني بشكل كبير منذ 2011 إلى 0.9% فقط، مقابل 8% في 2010، لكن الأوضاع تحسنت قليلا في 2017 ليصل إلى 2.5%، وأعلنت ادارة الإحصاء المركزي اللبنانية، أن معدل التضخم السنوي بلغ 6.07 % عن عام 2018.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تميم استغل غياب قادة العرب للظهور في القمة الاقتصادية وحوجة بيروت للأموال للإعلان عن شراء السندات.

كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطعوا علاقتهم بقطر في 2017 بسبب دعم الدوحة المستمر للإرهاب.