أرسلت سيدة سؤالا إلى مجمع البحوث الإسلامية تقول فيه: "زوجي يمنع إخوتي من الدخول إلى البيت ويمنع أولادي من الذهاب إلى بيت أبي وأذهب بمفردي، هل هذا من حقه؟".
وردت لجنة الفتوى قائلة: "مدح الله تعالى الواصلين لأرحامهم وأثبت لهم الأجر الكبير والثواب العظيم، فقال تعالى: "إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب"، ونهى سبحانه عن قطيعة الأرحام ولعن من يفعل ذلك فقال تعالى "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".
واستشهدت اللجنة بالحديث القدسي "لما خلق الله الرحم قال لها أنتِ الرحم وأنا الرحمن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته".
وأضافت: "في واقعة السؤال يحرم على الزوج منع أبنائه من زيارة جدهم لأمهم كما يحرم عليه أيضا إخوة الزوجة من زيارة أختها، وعلى الزوجة طاعة زوجها فلا تدخل بيته أحدا يكرهه إلا بإذنه وعليها أن تحث زوجها على صلة الأرحام، فالدين كما بين النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة".