الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محطات


* مصر فى قلب أفريقيا:

تأتى ريادة مصر فى محيط القارة الإفريقية نتيجة لجهود سنوات مضت, حاولت فيها القيادة السياسية العودة لجذور الوطن الأم بعد عدة أعوام كان التراخى والتعالى فى التعامل مع بعض الدول الإفريقية الشقيقة سمة غالبة لنظام ولى, وكانت المأساة الكبرى عقب ثورة ٢٥ يناير بتعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى في يوليو ٢٠١٣, نتيجة مفاهيم خاطئة عما كان يحدث فى مصر, واجتهدت الدبلوماسية المصرية بقيادة السفير العزيز: محمد سامح عمرو وزير الخارجية حينها الذي عمل الكثير لتوضيح أن الشعب المصري صاحب القرار وأتذكر لقاءات جمعتني بصديقي الحبيب السفير بدر عبد العاطي سفير مصر في ألمانيا ( الان ) وكان وقتها متحدثا باسم الخارجية المصرية في مكتبه المطل علي نيل القاهرة الساحر وكان يعد مذكرات لعرضها علي سفراء دول الأشقاء الأفارقة لتوضيح أن ما حدث في مصر ثورة بإرادة شعبية وليس اغتصابا للسلطة من قبل الجيش لدحض افتراءات إعلام الإخوان وكنت أسهر معه أتابع الفرحة في عينيه حينما كانت رؤي البعض تتبدل.

وجاء السفير سامح شكرى وزير الخارجية وصديقي الحبيب السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ليقوما بنفس الأدوار الوطنية في تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة عن الثورة المصرية, وإعادة تصحيح المسار فى علاقات مصر بأشقائها الأفارقة. 

وقامت جهود غير عادية من مختلف التيارات السياسية لتعود عضوية مصر بين أشقائها فى الإتحاد الإفريقى؛ الذى يضم ٥٤ دولة إفريقية, هم مجموع دول القارة بعد انضمام دولة جنوب السودان عقب استقلالها عن شمال السودان, ليكون الإتحاد قوة ضغط كبيرة فى المجتمع الدولى, استنادًا لطاقات بشرية تبلغ حوالى مليار و ٢٠٠ مليون نسمة, هم مجموع سكان دول القارة السمراء. 

وبينما يقود الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى للمرة الأولى منذ نشأته فى عام 2002 -محل منظمة الوحدة الإفريقية التى كانت مصر من مؤسسيها فى الستينيات- يضع أمامه فرصة تاريخية لتأصيل عودة مصر لريادتها ومكانتها, بالتوسع فى إنجاز ملفات مهمة و ضرورية, أهمها الملف الاقتصادى, فالقارة تمتلك ثروات غنية تجعلها فى مصاف القارات, لو تم تنسيق الموارد بشكل تنموى عربى إفريقى, حيث أنها ثانى أكبر مساحة بعد قارة آسيا, بما يوازى حوالى ٣١ مليون كم٢ , وتتسم بعض مناطقها بثروات زراعية غنية, بالإضافة لكونها الأولى فى إنتاج الماس, وبعض المعادن الثرية مثل الذهب, وعلى الجانب الآخر تأتى المياه التى وهبها الله للقارة لتكون أرضًا خِصبة لأى مجالات زراعية, بها ثروات وخيرات عديدة. 

إذًا توحيد الجهود لنمو القارة يتطلب رؤية اقتصادية للتعاون, وهو ما يحمله الرئيس على عاتقه, بالإضافة لملفات أخرى لا يتسع المجال لذكرها, غير أننا نتمنى ونثق فى قدرة مصر على رأب الصدع الذى يحيط بعلاقات بعض الدول بعضها البعض؛ لتكون حائط صد للتغلغل الإسرائيلى فى القارة, أو على الأقل تحجيمه بما يناسب مساحات التقارب التى تسعى مصر لإقامتها بين الأشقاء.

* القاضى والكابتن:

أزمات كثيرة يثيرها الثنائى الكروى القاضى السابق والكابتن السابق, وهما من المفترض يعملان فى أهم المؤسسات التى تساعد فى تأهيل وصناعة الأخلاق, ومن المفترض أنهما قدوة, ولكن ما حدث شئ يدعو للخجل والغثيان من جراء مواقفهما المخزية للأسف التى حدثت مؤخرًا.
 
ففى ظل عودة مصر لريادتها الأفريقية بالإضافة لإقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية فى منتصف يونيو القادم فى مصر، هل يجوز أن تتصاعد خلافاتهما لتكون ملء السمع والبصر للجميع؟ ونحن نتشدق بريادتنا فى كل المجالات, الصديق العزيز أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أنت دومًا تسعى لتوحيد الصفوف والجهود, من فضلك تدخل فى التوفيق بينهما وإنهاء تلك الفضائح , لأن البعض يستغل تلك الخلافات فى تشويه صورة مصر .

* بسمة وهبة:
إعلامية نشيطة وإنسانة عزيزة, أحمل لها كثير من الود والاحترام, وسعدت جدًا بعودتها لمكانتها الطبيعية على الشاشة, "بسمة" مرت بظروف كان من الممكن أن تقهرها لو هى إنسانة ضعيفة ؛ لكن بقوتها الكامنة فى إصرارها على العودة كانت أقوى من المرض الذى شفاها الله منه, وعادت من جديد, ومارست حياتها الطبيعية, لتحتفل بعيد زواجها, وتحن لارتداء فستان الزفاف فى تلك المناسبة, غير أن بعض المتربصين حاولوا تشويه ما قامت به بكثير من الآراء والانتقادات, "بسمة" هى نموذج للمرأة المصرية, لماذا نبخل عليها بالفرحة ؟ وهي التى عانت, لماذا نتدخل فى حياة المشاهير الشخصية, ونكون سيوف على رقابهم حتى داخل بيوتهم, كل زوجة تحتفل كيفما تشاء بأجمل مناسبات عمرها, فلماذا نستكثر الفرحة على الآخرين ونهين مشاعرهن المرهفة؟

* المخرج والممثلات: 

ما الذى حدث لبعض الإعلاميين وكتاب المواقع والصحف؟ لماذا يسعون وراء إبراز الفضائح ونشر الفيديوهات الجنسية والضلال؟ 

فقضية القبض علي الممثلتين, بعض الأقلام لم تراع الضمير المهنى, واغتابت وكانت أكثر خطيئة مما ارتكبته الفتاتين, امتلأت وسائل التواصل الاجتماعى بتلك الفيديوهات المثيرة, التى ساعد على نشرها من هم معدومى الأخلاق والضمير الإنسانى, ففي مثل تلك القضايا الستر أهم من السبق يا سادة, الستر على أسر وعائلات فتاتين لا نعفيهما من الخطأ, ولكن لا نكون سيفًا يُطيح بكل الرقاب التى تنتمى إليهن, وندمر مستقبلهم بحثًا عن سبق فى النشر, لماذا لا نتعامل من منطلق أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته؟ 

قد تكونا لهما العذر لصغر سنهما, وقلة خبرتهما وسعيهما لهوس الشهرة, واستغلال المخرج الشيطاني لهما, و مساعدتهما على الانحراف, حاسبوا من كان وراء الانحراف, حاسبوا من غرر بفتايات كثيرات و خدعهن تحت مسمي الشهرة و المال، حاسبوا أنفسكم وتمهلوا فى قطع الرقاب, أنا لست معهن ولكن كنت أتمنى ألا نعرف من هن ولا أسرهن التى ذاقت كثيرًا من أفعالهن, وأهمها انتحار والد إحداهن عقب هروبها وسعيها للعمل بالفن, ولا تنسوا أن كل ذلك يؤثر على سمعة الفن الذى نشوهه بتعمد بحثأ عن نسبة مشاهدين أو قُراء, هما ارتكبن خطأ وخطيئة, ولكن كلنا ارتكبنا الخطأ والخطيئة وستر الله علينا, فهل نستر على الآخرين؟ ياسادة الإعلام انتبهوا:
الستر أهم من السبق.

* ليلة ثقافية:

فى الأوبرا دُعيت لحضور حفل توقيع ديوان شعر "لالئ", الذى شارك فيه ١٤ شاعرًا من دول عربية مختلفة, تحت مظلة اللجنة الثقافية بالاتحاد الدولى لأبناء مصر فى الخارج, الذى يرأسه "د . محمد الجمل", وكانت فرصة للالتقاء بالشعراء العرب يتقدمهم معالى الوزير الأردنى "طه الهباهبة" الذى ابدع فى كلمته عن عشقه لمصر, ودورها الرائد فى الحركة الأدبية, وكانت اجمل الألحان تلك التي عزفتها على أوتار الأحاسيس كلمة الصديقة الشاعرة الأردنية "سمية الحمايدة", التى تغنت بحب مصر فى أرق معان العشق الوطنى, وأهدتنى ديوانها الهام (شيطان شعرى ), وشعرت بالفرحة في عينيها وهى تتجمل بصوت حنون فى كل ما هو مصرى ..
حينها شعرت بالخوف من تشويه سمعتك من بعض أبنائك يا مصر ....

* حملات خليها:
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة حملات بعنوان خليها ؛ وكانت أغربها حملة خليها تعنس لترد عليها الكاتبة العزيزة هبة عبد العزيز بحملة خليك جمب امك ..
يا سادة نريد حملة اسمها اشتغل ...
و خليك ف حالك ؛
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط