الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فن الطرايق.. الموال الشعري في الخليج يرفع شعار تراثنا تسامح

صدى البلد

تنظم جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح "ملتقى فن الطرايق" الذي تنطلق فعالياته غدًا الخميس 14 فبراير الجاري تحت شعار "تراثنا تسامح" في القرية التراثية بدبا الفجيرة.

وفن الطرايق هو عبارة عن لون شعري يتكون من سبعة أشطر ويسمى (مسبّع) والشطر منه يسمى (طريقة) وقد يتكون من ستة أشطر أو من خمسة أشطر، كما ينتشر فن الطرايق في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي لدولة الإمارات، كما له وجود في بعض مناطق رأس الخيمة، ويسمى في بعض الدول العربية بـ "الزهيري" مثل العراق ويسمى كذلك بالموّال في بلاد الشام ومصر.

ويستضيف الملتقى في نسخته الأولى التي تعقد تزامنًا مع عام التسامح، نخبة من الباحثين والفنانين، وهم: عيد الفرج، إبراهيم جمعة، الدكتور حمد بن صراي، الدكتور سعيد الحداد، فيصل المريخي وعبد الله الهامور، كما يحل معهد الشارقة للتراث ضيف شرف على الملتقى.

وقال خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية، خلال اللقاء التنسيقي للمنظمين: إن الجمعية تسعى من خلال برامجها للعام الجاري على تجذير قيم التسامح وربطها بالمبادرات التي وضعتها ضمن أجندتها و تطبيق استراتيجية التسامح التي أرست أسسها حكومة الإمارات، من أجل التأكيد على القيم الثابتة التي قام عليها الاتحاد.

وأضاف الظنحاني: إن ملتقى فن الطرايق الذي يعقد تحت شعار "تراثنا تسامح" هدفه التذكير بالموروث الإماراتي الذي يحمل حكمة وفلسفة الأجداد وتوظيف هذا التراث الأصيل في خدمة المجتمع، وتقديم الفنون كنموذج راق يحتذى به للتسامح والتعددية الثقافية والدينية.

من جانبه أكد رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح عبيد أحمد اللاغش، أهمية استقطاب الفعاليات التي تكرس الفن الشعبي الأصيل ونشره بين الأجيال الصاعدة لكي تتعرف على تراث الأجداد وتحافظ عليه من الاندثار، مشيرًا إلى أهمية الملتقى الذي ينعقد ضمن عام التسامح حيث باتت الإمارات تقدم نموذجًا فريدًا لغيرها من دول العالم، لما تتمتع به من تجربة عظيمة في استقطاب أكثر من 200 جنسية على أرضها يعيشون بتناغم وانسجام كبير.

بدوره أوضح خبير التراث الإماراتي عبد الله خلفان الهامور أن ملتقى فن الطرايق سيعيد إحياء إحدى الفنون الإماراتية الشعرية التي بدأت تغيب عن الساحة الثقافية مؤخرًا، مشيرًا إلى أن أمسية "فن الطرايق" ستترافق مع "فن الويلية" الذي يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة والتي تؤدى بشكل جماعي وتعتمد على الأداء الحركي في تمايل؛ يسافر بالمؤدين في فضاءات عذوبة الكلمة والشعر الجميل.