الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بروباجاندا شادي سرور !!


بغض النظر عما أثاره المدون شادي سرور، من جدل بين متابعي السوشيال ميديا بسبب إعلانه عن ترك الإسلام، فقد ظهر مجددًا ونشر مقطع فيديو حول المسألة ذاتها، أمس الأحد على قناته الرسمية في موقع يوتيوب فيديو قال فيه إن تسجيله للشريط كان من أجل والدته، وصرح قائلًا: "ماكنتش عاوز أعمل الفيديو، وكنت قايل لو هرجع للفيديوهات هركز في شغلي بس، لكن رجعت لأن أمي لقيتها بتعيط بدل الدموع دم".

وقال إن الأمر الثاني الذي أعطاه دافعًا لنشر مقطع فيديو جديد هو وجود أشخاص كان بينه وبينهم مودة وصداقة، وفوجئ بتحولهم لأعداء تمنوا له الموت والذبح.

وأوضح أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تلقى كمية كبيرة من التهديدات بالقتل والتعذيب، وهناك من هدده برفع قضايا وأمور غير إنسانية.

هذا وعلق على التهديدات قائلا: "تتخيلون أنفسكم مسلمين بهذه الطريقة.. الإسلام بريء من كل هذه التصرفات الهمجية، من إيذاء نفسي أو جسدي، أو معاكسات، كل هذه الأمور بعيدة كل البعد عن الدين، فالدين شيء نقي، لكن مجتمعنا هو مجتمع مسلم بالاسم فقط".

واختتم حديثه قائلا: "أنا مؤمن بربنا، وأحب ربنا، وحاسس بربنا في داخلي".

أعتقد أن شادي سرور قد نجح في لفت الأنظار إليه من خلال هذه "البروباجاندا" الناجحة، لكن لابد أن نعلم أنه هو وحده من يتحمل وزره، فإذا أسلم وجهه لله، فهذه قضيته مع الله وحده، وإذا خرج عن دين الإسلام فحسابه عند الله، فالبشر لا يملكون الحساب أو العقاب أو الجنة أو النار.

مع الأسف، نحن في المجتمع العربي نهتم بأدق تفاصيل الآخرين ونهتم بالغير خاصة إذا كانت هناك شائعات أو حكايات عن شخصٍ ما، ومع الأسف، لا نهتم بإصلاح أنفسنا.. فهذا الشادي أو غيره، لن نحاسب على أفعاله هو وغيره، سنحاسب على أعمالنا وسنجزى عليها حسنات أو سيئات، وفقًا لأفعالنا.

قضية شادي لا تعني لي شيئًا، ولا أكترث لما قام به، فمن هو ذلك الشخص أو غيره الذي يشغل بال مجتمع، نتمنى أن نركز مع أنفسنا وألا نهتم بشئون الآخرين، فالحديث عنه لن يزيدنا بل ربما ينقصنا من حسناتنا.

من كل قلبي: اتقوا الله يا عباد الله ولا تعبئوا بشئون الآخرين، حتى إذا كانوا نجوم المجتمع أو من المشاهير، فأمرهم لا يعني الكثير.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط