الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن مطروح يتجول في 3 قارات بـ الموتوسيكل ترويجا للسياحة المصرية

الرحالة المصري عمر
الرحالة المصري عمر منصور الفردي

الرحالة المصري عمر منصور الفردي، هو ابن من أبناء قبائل مطروح، عشق الترحال والسفر منذ صغره، وعندما أنهى دراستة الجامعية؛ قرر أن يحقق حلمه بالسفر والترحال بين بلدان العالم بدراجته النارية؛ حتى استطاع أن يجوب قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية كأول مصري يحقق ذلك.

والتقت عدسة "صدى البلد" مع "الفردي" للتعرف على كواليس رحلاته، والصعوبات التي واجهها خلالها، وطموحاته للفترة المقبلة.

وقال الفردي إنه من أصول بدوية من محافظة مطروح يقيم حاليا في الاسكندرية وأنه منذ صغره وهو يحلم بأن يمتلك موتوسيكل ليجوب به دول العالم.

وأضاف أنه فور انتهاء دراسته الجامعية بدأ رحلته بالموتوسيكل.

وعن دوره في الترويج السياحي لمصر؛ قال "عمر" إنه يحرص دائما في جميع رحلاته الخارجية على رفع علم مصر، ويحب تسميته بـ"ابن النيل" وهي الكلمة المكتوبة على الموتوسيكل.

وأشار إلى حرصه في جولاته على أن يكون سفيرًا لمصر للترويج لها سياحيا فى دول العالم، ويدعو إلى زيارتها حيث تسطر تاريخا جديدا بفضل سواعد أبنائها من قواتها المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة بالتلاحم العظيم مع الشعب في ثورة 30 يونيو .

وعن تقدير المسئولين بمصر لما يقوم به من ترويج سياحي؛ قال انه تم تكريمه من وزير السياحة هشام زعزوع في 2015 خلال يوم السياحة العالمي بمناسبة وصول أول عربي أفريقي على دراجة نارية إلى القطب الشمالي.

وعن أهم المسابقات التي شارك فيها؛ أشار الرحالة إلى أنه مثَّل مصر وأفريقيا في نهائيات أكبر مسابقة للراليات في ألمانيا عام 2016 والتي نقلتها أكثر من 70 وسيلة إعلامية وقناة أجنبية وصحف ومجلات عالمية.

وعن رحلته بأوربا، واصل حديثه: "أكثر من شهرين سفر وترحال، ووفقني الله للوصول الي أقصى نقطة في شمال أوروبا يمكن الوصول لها بالطرق بقطع 12000 كيلو متر قيادة علي موتوسيكل في درجات حرارة متفاوتة من 40 مئوية وحتى ما دون الصفر.

واضاف ان خط السير بدأ من سويسرا ثم ألمانيا، وانتهى بفرنسا ثم سويسرا مرة أخرى.

ومن المفارقات أنه التقى بـ"ماما سارة" جدة أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، في نيروبي بدولة كينيا، خلال جولته في أفريقيا.

وعن أصدقائه الأجانب وكيفية استغلالهم للترويج السياحي لمصر؛ أكد "الفردي" حرصه الدائم على أن يستقبل أصدقاءه من الدول الأوروبية الذين تعرف عليهم في رحلاته الخارجية حيث يوجه لهم الدعوة لزيارة مصر.

وأضاف انه استقبل مؤخرا صديقين من بولندا وهما "لوكاس ومارتا" من محبي السفر بالموتوسيكل ويمارسون رياضة الترحال، مشيرا إلى أن رحلتهما بدأت من المغرب مرورا بدول السنغال وموريتانيا ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي وحتي جنوب أفريقيا ومنها إلى مصر، حيث استمرت 9 أشهر.

ولفت إلى أنهما فضلا إنها جولتهما لقارة افريقيا بمدينة مرسي مطروح وواحة سيوة كآخر مدينة مصرية؛ لتكون ختام جولتهما بها.

وعن انطباعاتهما؛ أوضح أن لوكاس أكد استمتاعه هو ومارتا بزيارة مصر خاصة أنهما زارا غالبية مدنها التي تمتلك تاريخا عريقا، وقالا: "لابد ان ننقلها لأبنائنا عندما نذهب الي بولندا وسندعوا الأوروبيين الي زيارة بلدكم الجميلة التي شعرنا بالحب والدفء طوال الجولة التي استغرقت شهرا تقريبا"، كما اثنوا علي مدينة مرسي مطروح والتي تتميز بطبيعة وجمال البحر والشواطئ وفي هذه البقعة الفريدة علي البحر المتوسط التي لا تر مثلها إلا في المالديف .

واستطرد بأن ضيفيه أشارا إلى أن واحة سيوة تتميز بالخصوصية في جمال الطبيعة وموقعها المتميز بالصحراء، وقالا: "سنعود لها برفقة أصدقائنا من الدول الأوروبية؛ للتعرف علي أسرار وتاريخ وعادات هذه الواحة المنعزلة في الصحراء التي لها تاريخ فرعوني وامازيغي مميز".

وعن المعوقات التي تواجهه ورفاقه خلال الرحلات؛ قال "الفردي": "للأسف في سياحة الترحال الناس بيكون عندها انطباع سيء عن مصر خصوصا لانهم يتعرضون لإجراءات عبور الحدود ويصطدموا بروتين التعامل مع المنافذ الحدودية وإجراءات دخول مصر أو خروجها معقدة جدا و خصوصا ان مصر من أعلى دول العالم التي يجب أن يكون معك دفتر مرور جمركي للموتوسيكل أو السيارة أو المركب ولازم تكون عامل ضمان مالي يصل إلى ستمئة في المائة من قيمة موتوسيكلك أو عربيتك"، وطالب المسئولين تبسيط الإجراءات و جعلها أسهل لكي يتمكن الجميع من زيارة بلدنا الجميلة .

وفي نهاية الحوار وجه الشكر لوزارة الداخلية وشرطة السياحة في مطروح وسيوة و للقوات المسلحة وحسن تعاملهم في الأكمنة المنتشرة لحماية بلدنا الحبيبة، بالإضافة الي الشكر لوزارتي الخارجية والسياحة في التعاون خلال الزيارات الخارجية.