المرأة الريفية

حكايات كثيرة وصور خاصة بالقهر الائي يتعرضن له فهذه بعض جمل تحدثوا بها معي .. فوزية " النهاردة زميلة لينا تعبت وفضلت تصوت ياكليتي والمشرف كان عايز يطردها اصله فاكرها بتمثل " 

فاطمة " والله ضهرنا بيبقي هايتقطم وركبنا بتبقي مولعة نار والشغل في المزارع صعب لكن مجبرين اصل أنا عندي اخوات عايزين يتعلموا " 

مني " الراجل الله يرحمه مات وساب لي كوم لحم وقفت علي قيراط الأرض الي مأجراه تعبت رحت الوحدة الصحية الدكتورة قالت لي بيت الولد ساقط سبتها ورجعت الغيط هاعمل ايه "

للأسف تتعرض هذه المرأة الريفية الي صور كثيرة من صور المعاناة فأغلبهن لا يتقاضين أجرا عن العمل ويعانين من الأمية والجهل والانسياق للعادات والتقاليد المتخلفة.

فتصل نسبة الأمية بين العاملات بالزراعة الي 40% تقريبا في المرحلة العمرية من 15 – الي 45 وقد تصل في قري الصعيد الي 85% .

والكثير منهن يخضعن لظروف عمل شاقة حيث الشمس المحرقة والبرد القارس أثناء العمل وكذلك يتجمعن في سيارات لا تمثل الحد الأدني من الأمان حيث يتعرضن لحوادث الطرق والتسمم وأمراض العمود الفقري والبلهارسيا ونوعية أخري من أمراض النساء مثل سقوط الرحم .

وأعتقد في ظل ما تحظي به المرأة المصرية من مساندة من القيادة السياسية ،ولأن العاملات الزراعيات يمثلن نسبة كبيرة من حجم العمالة الزراعية تصل الي 48% حيث يعتبر عملهن جزءا هاما مساندا للتنمية .

تحتاج هذه المرأة الريفية الي تمكينها اقتصاديا والي توجيه أكثر للمشروعات الصغيرة ودعمها ماديا لادارة هذه المشروعات وخاصة وأن كثيرا منهن لديهن الفطرة لممارسة هذه الأعمال والنجاح فيها .

ويحتاجن أيضا الي تنمية الوعي ووضع خطة لمشروع يستهدف محو أميتهن وزيادة ثقافتهن . 

والأهم تبني قضاياهن قانونيا من أجل تحسين أحوالهن وخاصة وأن أغلبهن لايعرفن كيف يتصرفن في مثل هذه الأمور.

أيضا مراعتهن صحيا وليكن عن طريق وجود أطباء يراعيهن صحيا ويكشفوا عليهن في أماكن عملهن .

وأخيرا وجود صندوق تأميني لحمايتهن عند المرض والشيخوخة ولو بمبلغ بسيط يدفعونه شهريا مع دعم من الشركات الخاصة والدولة للارتقاء بهؤلاء العاملات الريفيات.