الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإمام المصري لمسجد النور يحكي لأول مرة تفاصيل مذبحة نيوزيلندا.. صورة

جمال فودة امام مسجد
جمال فودة امام مسجد النور نيوزيلندا

كشف جمال فودة الإمام المصري بمسجد النور الذي شهد مذبحة حادث نيوزيلندا الإرهابي، إنه كان على بعد 5 دقائق من إلقائه خطبة الجمعة عبر منبره، قبل اندلاع الهجوم المروع الذي شاهده المصلون بالمسجد النيوزيلندي، من قبل المتطرف الاسترالي المعتقل حاليًا.

وأوضح إمام المسجد لصحيفة "نيوزيلند هيرالد" أنه تعجب في البداية من صوت دوي إطلاق الرصاص، حيث كان يعتقد أن هذا الصوت صادر من الأطفال الذين يلعبون حول الجامع، أو ربما يكون صوتا صخبا انطلق من النظام الصوتي للجامع.

واستكمل جمال حديثة قائلًا: "إنه كان هناك دفعة جديدة من الرصاص أطلقت، حين سمع رجلا جزائريا يصيح هناك إطلاق نار بالمسجد، وذلك قبل أن يحطم الرجل نافذة الجامع ويتمكن من الهروب".

وكشف فودة، أنه اختبأ فور رؤيته للسفاح الذي كان يرتدي خوذة ونظارة وزيا عسكريا، وذلك قبل أن يطلق الرصاص بعنف من سلاحه النصف آلي.

وأوضح جمال في حزن أن المصلين ركضوا نحو الفتحة الكبيرة الموجودة بنافذة الجامع المكسورة، ولهذا كان الجانب الأيمن من الجامع به عدد الضحايا أقل من الجانب الأيسر من المسجد الذي امتلأ بجثث الشهداء، التي تكومت فوق بعضها البعض.

وقال فودة إن السفاح كلما سمع أي صوت يصدر من أي مكان كان يطلق النار نحوه، مضيفا أن القاتل ظل يطلق النار بشدة وهو في حالة من الهدوء، حيث لم يتمكن فودة من التنفس من دخان والرصاص الصادر من سلاح السفاح.

وأضاف فودة أنه عندما نفد الرصاص من السفاح، لم يكن الناجون من الحادث متأكدين ما إذا غادر المسجد أم لا بعد أن ساد الصمت.

وقال إمام المسجد: "كنا نظن أن السفاح كان مختبئًا، فانتظرنا، حيث لم نتمكن من رؤيته من مكان اختبائنا، والحمد لله لم يكن يعرف مكاننا، ولكنه عاود إطلاق النار بعد أن خرج المصلين من مخابئهم بالمسجد، فور ظهورهم أمامه حيث لم يتوقع الضحايا أنه سيعود مرة أخرى".

وكشف فودة أن القاتل قام برش الجثث الشهداء بالرصاص مرة أخرى، لافتًا إلى أن السفاح شاهد مصليا كان يحاول الاتصال بشرطة فأطلق النار عليه.

وكشف الإمام المصري، أنه اختبأ مع آخرين في غرفة المسجد الرئيسي طوال فترة إطلاق النار التي خلفت 43 قتيلًا في المسجد.

ويعتقد فودة أن مطلق النار لم يكن يعلم أن النساء كن يختبئن في غرفة منفصلة، وهذا الأمر كان له الفضل في إنقاذ أرواحهن، لافتًا إلى أن بعض النساء اللائي حاولن الفرار تعرضن لإطلاق النار من قبل السفاح.

وقال فودة إن المصلين الذين ماتوا، انتقلوا الآن إلى مكان أفضل، إلى عالم يسوده العدل، أفضل من عالم الظلم".

وأضاف قائلًا: "أود أن أقدم خالص التعازي لجميع النيوزيلنديين، وأن ما حدث لم يكن حربًا على المسلمين فقط ولكني أعتبرها حربًا ضد جميع النيوزيلنديين أيضًا".

وكان الإمام جمال فودة مصري المولد، تحدث إلى صحيفة ""نيوزيلند هيرالد"، اليوم إلى جانب زميلها كريستشرش الإمام ألبي لطيف زير الله، الذي نجا من مذبحة مسجد النور.