الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر: الاحتفال بعيد الأم دافع لدوام برها في باقي الأيام

عيد الام
عيد الام

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الإسلامُ منح الأم منزلة عظمى، ورعاية كبرى، وجعل البر بها من أعظم الواجبات؛ لما تتكبَّدُه من عَنَاءِ الحمل والولادة ونحوهما مما تختص به، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ». [متفق عليه].

وأضاف المركز في فتوى له: أن شريعتنا الإسلامية تقتضي البر والإحسان والتكريم والاحتفاء بالوالدين -لا سيما الأم- على الدوام، وأن هذا هو الأصل الذي ينبغي أن نلتزمه؛ فيجب البر بالأم على الدوام، وينبغي اتخاذ يوم تكريمها دافعًا لدوام برها في بقية الأيام، موضحا أن من مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك، يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم.

وأوضح أن البدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله، وعليه فإن الاحتفال بيوم الأم من قبيل الاحتفالات الاجتماعية التي تعبر عن احترام الأبناء لأمهاتهم، وتقديرهم لدورهم ومكانتهم في المجتمع، ولا يقصد بها التعبد، ولا يعتقد فيها خصوصية دينية، وهي على هذا النحو جائزةٌ شرعًا، ولا تدخل تحت مسمى البدعة.

وتابع: تسمية الاحتفالات الاجتماعية أعيادًا إنما هو من قبيل التسمية التي تعارف الناسُ عليها، وتستند إلى أصل شرعي وهو الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما، وعليه؛ فإن الاحتفال بيوم الأم أمر جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه.