قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أجبروني على أكل لحم الخنزير.. مأساة مسلم في معسكرات إعادة التأهيل بالصين

عمير بيكالي يجسد تقييده في معسكرات إعادة التأهيل بالصين
عمير بيكالي يجسد تقييده في معسكرات إعادة التأهيل بالصين
0|رحيم يسري

في مراكز أنشئت بهدف "إعادة التأهيل" للمتطرفين تحتجز الصين نحو مليون مسلم، في ملاجئ ومخيمات تجبرهم على تناول "لحم الخنزير" المحرم في الإسلام، كما يبدأ يومهم ببعض الأغاني الوطنية قبل حضور جلسات النقد الذاتي، الأمر الذي تصفه وسائل إعلامية بـ "إعادة التأهيل السياسي".

يروي عمير بيكالي البالغ 42 عاما أسابيع من المأساة عاشها في أحد معسكرات مدينة كاراماي غرب الصين، حيث تعيش الأقليات المسلمة بما فيها الأويغور والكازاخستانيين، ويعتقد أن نحو مليون شخص يقبعون في تلك المراكز الخاضعة لرقابة مشددة من الشرطة، لكن بكين تنفي الاتهامات الموجهة إليها وتقول إنها مراكز تدريب مهني ضد التطرف الإسلامي.

يقول بيكالي لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، وهو أحد الناجين من تلك المعسكرات بعد احتجازه فيها لأسابيع عام 2017، إنهم يتعرضون يوميا "للتنمر" بهدف القضاء على المعتقدات الدينية للمسلمين، ويصف يومه في تلك المعسكرات قائلا "نبدأ اليوم بغناء النشيد الوطني الصيني .. لم أرغب يوما في الغناء لكن بسبب الضغط والتكرار اليومي لذلك المشهد .. لاتزال الموسيقى تتردد في رأسي رغم مرور أكثر من عام على خروجي".

ولد عمير في الصين لوالدين من الأويغور وكازخستان، وفي 2006 هاجر إلى كازاخستان بحثا عن العمل، مثله مثل كثيرين من نفس أصوله المولودين في الصين وحصلوا على جنسيتها، لكن معاناته بدأت في مارس 2017، إثر اعتقاله في شينجيانج حيث كان في رحلة عمل تابعة لوكالة سفر كازاخستانية، وبعد قضائه 7 أشهر في السجن بتهمة "الإرهاب" أرسلته السلطات إلى مركز لإعادة التأهيل.

ويتسائل بيكالي "كان هناك فنانون ومعلمون وشيوخ .. هل جميعهم إرهابيون؟"، ويضيف في نبرة حزينة "في يوم الجمعة الذي يقدسه المسلمون .. يتم إجبارنا على تناول لحم الخنزير، مضيفا أنه محظور على الموجودين في تلك المعسكرات التحدث بأي لغة غير الصينية أو أداء الصلاة أو ترك اللحية، وتابع "كل ذلك علامات على التطرف لدى السلطات".

تمكن المسلم الصيني من مغادرة المعسكر في نوفمبر 2017، بعد تدخل من السلطات في كازاخستان، واستقر به الحال في تركيا حاليا، لكنه ليس لديه أي معلومات عن أهله الموجودين في الصين، ويقول في نهاية حديثه "أرغب في وضع مزيد من المسافات بيني وبين الصين".