الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معارك في سبيل الإله


⁃ هي معركة الأصولية في كل دين بل تعدتها لتصبح معركة اليمينية المتطرفة التي لا تختلف كثيرا عنها ولكنها اتجاه المفترض انه مدني عنصري متطرف.
 
⁃ كانت الأصولية المذهبية هي المحرك الأساسي والمعين الغزير لجماعات وفرق يهودية كثيرة لتاريخ طويل وليست فكرة المسيح المخلص من وجهة نظرهم الا من ارهاصات هذه الفكرة ولم تكن الحركة الصهيونية الا امتدادا لها والتي تمحورت حول اعتقاد بأنهم شعب الله المختار وأحبابه ومن غيرهم أغيار يحل دمهم وتستباح أعراضهم وممتلكاتهم . 

⁃ وكانت الكنيسة في عصور الظلام التي سادت العالم القديم لفترة زمنية طويلة وما صاحبها من محاكم للتفتيش الا امعانا لهذه الفكرة ونسخا وتطابقا لمنهج سيطرة السلطة الدينية علي الزمنية وأحقيتها في منح صكوك الغفران لمن تشاء باعتبارها من وجهة نظرها واعتقادها بأنها ظل الله علي الأرض.
 
⁃ وعلى نفس النهج سارت جماعات وفرق تدعي إسلامها وتتخذ نفس الإطار الفكري من كونها واتباعها من الاخيار المعصومين من الخطأ المخولين من الله بحساب البشر ؛ ومنحت صكوك غفران لأتباعها ؛ وكفرت واستباحت غيرهم .
 
⁃ العجيب ان نفس الفكرة وذات النظرية هي الإطار الفكري لأغلب الجماعات والفرق اليمينية المتطرفة ذات الاتجاه العلماني والتي تؤمن بأفضلية عرق عن عرق وتدافع وتستميت وتحارب لصالح بقاء عرق تراه الأنقي والأفضل من وجهة نظرها وليس أدل علي ذلك الا خطاب جماعات يمينية صدعت كثيرا بنقاء عرق عن باقي أعراق الدنيا وحثت اتباع هذا العرض علي الدفاع عن هذا النقاء المزعوم.
 
⁃ الخلاصة ان التطرف وإن اختلفت أسبابه فهو من ذات المعين الذي لا ينضب من الشر وهو التعصب لأصولية مزعومة أو عنصرية مقيتة ومن ثم هو الدافع للإرهاب وصوره المختلفة ولا خلاص من هذا إلا بإعلاء قيم المساواة بين البشر ولا أفضلية لأحد على أحد إلا بالتقوى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط