EN 
مازالت العنصرية في ملاعب أوروبا متواصلة، هذه المرة كانت من نصيب داني روز ظهير أيسر فريق توتنهام والمنتخب الإنجليزي، بعد أن كان اللاعب صاحب البشرة السوداء ضحية الهتافات العنصرية من جماهير منتخب الجبل الأسود في المباراة التي انتهت بفوز انجلترا 5 -1.
داني روز ليس اللاعب الأول أو الأخير الذي يتعرض لهتافات عنصرية في الملاعب، سواء كانت تلك العنصرية على أساس العرق أو الدين، فهناك لاعبون مثل داني تعرضوا للمارسات عنصرية ضدهم، كان أبرزهم محمد صلاح جناح فريق ليفربول والمنتخب المصري، ومسعود أوزيل صانع ألعاب فريق أرسنال والمنتخب الألماني، ولا ننسى اللاعب الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي تعرض لأقسى موجة من العنصرية ضده في الدوري الإيطالي.
لقد طفح الكيل!
هكذا عبر داني روز ظهير فريق توتنهام عن غضبه بعد الممارسات العنصرية ضده من جماهير منتخب الجبل الأسود، إذ طاردت الجماهير اللاعب ذو الأصول الإفريقية بهتافات وإشارات وأصواتًا تقليدية لأصوات القرود ( وهي أصوات عنصرية المقصودة منها إهانة أصحاب البشرة السوداء".
لم تتوقف تصريحات داني روز عند هذا الحد، إذ عبر اللاعب الإنجليزي الدولي عن إمكانية اعتزاله كرة القدم بسبب العنصرية " أنا لا أطيق الانتظار حتى تنتهي مسيرتي في كرة القدم"، مشيرًا " كرة القدم مليئة بالسياسة ولا أريد سوى الخروج منها".
الهتافات العنصرية ضد روز طالت أيضًا لاعب زميله في المنتخب الإنجليزي ونجم فريق مانشيستر سيتي لرحيم سترلينج، ونشر اللاعب على حسابه الشخصي صورته وهو يضع يداه في أذنيه قائلًا " أفضل طريقة لإسكات الحاقدين".
مسعوت أوزيل: عندما نفوز فأنا ألماني وحين نخسر فأنا مهاجر!
لاعب المنتخب الألماني لم يسلم هو الآخر من خطاب الكراهية، فبعد توديع المنتخب الألماني بطولة كأس العالم 2018 من الأدوار التمهيدية تعرض اللاعب إلى موجة عنصرية صدرت عن مسؤول رفيع في اتحاد كرة القدم الألماني الذي قال إنه يجب الاستغناء عن اللاعب.
لكن أوزيل اللاعب الألماني من أصول تركية مهاجرة لم يصمت وخرج في بيان ليرد على تصريحات جريندل " نظر جريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكنني مهاجر عندما نخسر".
محمد صلاح: لا مكان للعنصرية.
واجه نجم المنتخب الوطني محمد صلاح سيلًا من الهتافات العنصرية باعتتباره مسلمًا من أحد مشجعي جماهير فريق ويستهام.
وحدث تضامن واسع من الصحافة العالمية مع محمد صلاح، فكتبت شبكة سي إن إن " الأمريكية " إن شرطة لندن تحقق في تعرض محمد صلاح لهتافات عنصرية بسبب ديانته".
ورد نادي ويستهام يونايتد في بيان حول هذه الواقعة قائلًا :"نحن لا نتسامح أبدا مع أي سلوك عنيف أو عدائي، نحن فريق كرة قدم شامل، نحن بأي نوع من التفرقة، نرحب بجميع الجماهير في ملعب لندن، ولكن أي شخص يتم تحديده وهو يرتكب أي فعل مهين سيتم تحويله للشرطة وسيمنع من دخول الملعب مدى الحياة، لا مكان لمثل هذا السلوك في ملعبنا".
ماريو باللوتيلي
الهتافات العنصرية ضد ماريو لاعب فريق ريال مدريد السابق والمنتخب الإيطالي أصبحت تصاحبه أينما كان، إذ يتعرض اللاعب ذو الأصول الغانية إلى هتافات عنصرية ورشق بالموز على الدوام باعتباره من أصحاب البشرة السوداء.
وظهر اللاعب في أكثر من مناسبه وهو يبكي بكاءًا مريرًأ بعد تعرضه لسيلٍ من العنصرية من جماهير الدوري الإيطالي، وحين انتقل اللاعب إلى الدوري الفرنسي لم يسلم أيضًا من هتافات عنصرية.
