الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيران لا تعرف التاريخ.. حريق مدمر يهاجم كاتدرائية نوتردام في ليلة بكت فيها باريس.. الكنائس تعلن تضامنها مع الشعب الفرنسي في مأساته التاريخية.. وماكرون يؤكد: جزء منا يحترق.. صور

حريق كاتدرائية نوتردام
حريق كاتدرائية نوتردام

  • الكنيسة الكاثوليكية المصرية: كاتدرائية نوتردام صرح ديني وثقافي ينتمي لكل البشرية
  • البابا تواضروس: حريق كاتدرائية نوتردام خسارة فادحة للإنسانية كلها
  • الكنيسة الروسية: الحريق مأساة للعالم المسيحي بأسره ولكل من يقدر قيمة كاتدرائية نوتردام
  • الفاتيكان: كاتدرائية نوتردام رمز للمسيحية في فرنسا والعالم بأسره

النيران لا تعرف التاريخ، هذه المقولة شهدتها العاصمة الفرنسية باريس عندما اندلع حريق في كاتدرائية نوتردام، أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العالم، في الوقت الذى أعلن قادة الكنائس على مستوى العالم تضامنهم مع الشعب الفرنسي في هذه المأساة الإنسانية والتاريخية، كان رجال الإطفاء يحاولون بكل جهودهم السيطرة على الحريق.

الحريق الهائل فى كاتدرائية نوتردام بوسط العاصمة الفرنسية باريس نتج عنه انهيار برج الكاتدرائية ودمار أجزاء كبيرة منها، بينما لا يزال رجال الإطفاء يقومون حتى الآن بأعمال الإطفاء والتبريد، بينما تحاول الحماية المدنية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المبنى الأثرى.

وأعرب المقر البابوي للفاتيكان عن الشعور بالحزن والصدمة إزاء الحريق الذي اندلع مساء أمس في كاتدرائية نوتردام الأثرية في باريس، واصفا الكاتدرائية بأنها "رمز للمسيحية في فرنسا والعالم بأسره".

وذكر المكتب الصحفي للفاتيكان أن جميع المسئولين في الفاتيكان يعربون عن تضامنهم الكامل مع الكاثوليك في فرنسا وسكان باريس، وأنهم يصلون من أجل جميع الأفراد الذين يبذلون كل ما في وسعهم للتعامل مع هذا الموقف المأساوي.

الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، أعرب أيضا عن أسف وحزن الكنيسة على حريق كاتدرائية نوتردام بباريس، مؤكدا أن هذا الصرح الديني الثقافي التاريخي ينتمي لكل البشرية ولكل إنسان، متمنيا أن تتم معالجة الخسائر وإعادتها في أسرع وقت.

بينما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أنه تلقى ببالغ الأسى نبأ الحريق الذي أصاب كاتدرائية "نوتردام" الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس، واصفا ما حدث للكاتدرائية الشهيرة بأنه خسارة فادحة للإنسانية كلها، لما لها من قيمة تاريخية بالغة الأهمية، جعلتها أحد أهم المعالم الأثرية العالمية.

وقال: "نصلي إلى الله أن يمنح القيادة الفرنسية الحكمة والعون في معالجة النتائج المترتبة على هذا الحادث الأليم وأن يحفظ كل بلاد العالم في سلام دائم وسلامة جزيلة".

فيما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس، بأنه مأساة بالنسبة للعالم المسيحي بأسره، وقال سكرتير قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لشئون العلاقات مع الكنائس المسيحية القس ستيفان إيجومنوف، إن الكنيسة الأرثوذكسية تلقت بحزن بالغ الأنباء عن الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس، واصفا الحريق بأنه مأساة بالنسبة للعالم المسيحي بأسره ولجميع من يقدرون الأهمية الثقافية لهذه الكنيسة.

وأعرب إيجومنوف عن أمله بألا يكون إكليل الشوك للمسيح المخلص، الذي يحفظ في الكاتدرائية، قد تضرر جراء الحريق.

وبعد ساعات من استمرار النيران والقلق البالغ من جميع الأوساط الدينية والسياسية والشعبية، أعلنت فرق الإطفاء الفرنسية أنها نجحت في "إنقاذ الهيكل الرئيسي" لكاتدرائية نوتردام التاريخية، حيث قال قائد فرق الإطفاء في باريس، جان كلود غالية للصحفيين: "يمكننا القول إن الهيكل الرئيسي لنوتردام قد تم إنقاذه والمحافظة عليه"، مشيرا إلى أن برجي الكاتدرائية الرئيسيين تم إنقاذهما.

ودمر الحريق الهائل كاتدرائية نوتردام التي تعد أحد أشهر المعالم بوسط العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس، الاثنين، مما يعد خسارة فادحة للمدينة ولفرنسا كلها.

وامتد الحريق إلى سطح الكاتدرائية التي تعود للعصور الوسطى، وسرعان ما التهم قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على أثر ذلك، ثم سقط السطح كله، وغطت سحابة دخان كبرى سماء المدينة فيما تساقط الرماد على مساحة واسعة حول الكاتدرائية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، على تويتر في وقت سابق: "مثل كل أبناء وطننا، أنا حزين هذا المساء لرؤية الكاتدرائية، وهي جزء منا جميعا، تحترق".

وقال وزير الدولة الفرنسي للداخلية لوران نونيز، في موقع الحريق إنه لم يصب أي شخص نتيجة الحريق، مضيفا: "من السابق لأوانه تحديد أسباب الحريق".