الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيل مجيدة


⁃ ثماني سنوات مضت علي أحداث يناير التي يعتبرها البعض ثورة مجيدة ويعتبرها البعض نكسة مجيدة ولكل وجهة نظره ولكل أسبابه التي تحترم لتكوين اعتقاده. 

⁃ وعادة يكون جيل الثورات والأحداث الكبرى التي تهز المجتمعات من الأجيال المختلفة في خصائصه من سلوك يتميز به عن اجيال نشأت وتكون وعيها في ظروف طبيعية وحياة مستقرة . 

⁃ من الشائع في أجيال الأحداث الكبرى بعض من الغلظة والشدة وعدم احترام القانون واعتياد الكثير من التصرفات والسلوك الذي قد يبتعد كثيرا عن جادة الصواب أو ان شئت العادات والتقاليد والأعراف التي اعتادها المجتمع.
 
⁃ والمتابع المدقق لمظاهر السلوك العام لهذا السلوك قد يلاحظ من المظاهر التي تؤيد هذا الرأي ومنها وليس كلها ( فوضي أو همجية في الطريق العام واستهانة بقواعد وقوانين المرور ، بعضا من الاغتراب عن المجتمع الحقيقي واللجوء الدائم والاعتياد علي الواقع البديل أو الافتراضي ، اختلال معايير الذوق العام والآداب العامة ، التقليل أو الاستهانة بأخلاق توقير الكبير والعطف علي الصغير ، الاهتمام في الأصل بما يخص الشأن العام احترام حقوق الغير كما يهتم الشخص الطبيعي بحقوقه، وغيرها من المظاهر السلوكية التي تميز جيل الأحداث الكبري ).

⁃ الخطير في الامر ان اعتياد الناس بدافع من هذا الجيل قد يرسخ تلك المظاهر وهذا السلوك ليصبح واقعا مريرا وعرفا اجتماعيا يستمر في مجتمع لأجيال عديدة.
 
⁃ أما وأن هذا الجيل أصبح واقعا وأضحى علي مشارف أن يتبوأ مكانه في المجتمع فيتعين علي اصحاب الأقلام وصناع الوعي بل ومؤسسات تشكيل الوجدان والضمير ومنها المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها فضلا عن الأسرة في الأساس ان تعي خطورة عزوفها عن مشاركة الدولة ومؤسساتها المعنية بالضبط العام والتي لم تدخر جهد ولاتزال في هذا السبيل ؛ وأن تستهدف اعادة الوعي والضمير ببرامج وأعمال تهدف الي اعادة بناء ما قد ساهمت الأحداث الكبرى في هدمه .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط