الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرس ديمقراطي في سيارات الإسعاف.. ناخبون تحدوا المرض للمشاركة في الاستفتاء

مواطن يتحدى مرضه
مواطن يتحدى مرضه بالبحيرة للمشاركة في الستفتاء

تشهد مصر "عرس ديمقراطي" في مختلف ربوعها، حيث احتشد المواطنون بمختلف فئاتهم أمام اللجان الانتخابية ليدلوا بأصواتهم على التعديلات الدستورية ليجسدوا بهذا المشهد أروع معاني الوطنية والديمقراطية.

وفي هذا السياق، تحدى عدد من المواطنين، في مختلف أنحاء البلاد، إعاقتهم ومرضهم من أجل المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ليضربوا بذلك المثل في الوطنية وحب الوطن، ويشاركوا في رسم مستقبل أفضل لأحفادهم.

ففي البحيرة، أصر مريض مسن وغير قادر على الحركة على المشاركة في الاستفتاء على الدستور، وطلب من أحد أقاربه من مستشفى كفر الدوار اصطحابه لمقر اللجنة، وقام رجال قوات الشرطة بمساعدته للوصول إلى المقر الانتخابي والتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته.

وأكد المريض محمد سمير عبد الحميد حسن يونس، المصاب ببتر في القدم اليمنى، أن المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ومساندة بلدنا ورئيسها، واجب وطنى من الدرجة الأولى وللحفاظ على بلدنا ضد أى عدوان.

وأوضح أنه طلب من الطبيب المعالج أن يأذن له بالخروج لكي يتمكن من الإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لعام 2019، وعلى الفور استجاب مدير المستشفى والطبيب المعالج وتم توفير جميع الإجراءات اللازمة له.

وناشد محمد المواطنين المشاركة في الاستفتاء لأنه واجب وطنى ومن أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري.

وفي كفر الشيخ، حرصت الحاجة وادي عبد الجواد إبراهيم، البالغة من العمر 78 عامًا، اليوم، على الإدلاء بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في إحدى اللجان بقريتها "السلام 7"، بمركز الحامول، حيث جاءت على كرسي متحرك لعدم مقدرتها على المشي للتصويت والمشاركة في الاستفتاء.

وقام رجال الجيش والشرطة المكلفون بتأمين اللجنة بمساعدة الحاجة وادي، نظرًا لأنها قعيدة ولا تستطيع الحركة فضلًا عن مرضها وظروفها الصعبة، وقاموا بتسهيل مهمتها للتصويت والإدلاء برأيها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، خلال اليوم الثاني.

وفي دمياط، أصرّت سيدة مسنة محجوزة بأحد المستشفيات على الخروج بسيارة إسعاف من المستشفى لتوصيلها إلى مقر لجنتها بمجمع المعاهد الأزهرية بمدينة دمياط .

وقام قاضي اللجنة بالخروج من اللجنة لاستقبال المسنة خارج اللجنة برفقة أحد أبنائها وقام رجال الجيش بمساعدتها للدخول للجنة.

من جانبها، أكدت السيدة المسنة، أنها أصرت على الحضور للتصويت وطلبت من ابنها أن يصطحبها إلى لجنتها للإدلاء بصوتها لأنها ترى أن من حقها رغم مرضها الشديد المشاركة الفعالة في الاستفتاء على الدستور لأن النزول والمشاركة واجب وطنى على كل مصري محب لوطنه.

وفي لفتة إنسانية، خرج قاضي لجنة مدرسة الزخرفية بدمياط، من لجنته لمساعدة رجل قعيد من ذوى الاحتياجات الخاصة للإدلاء بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وانتقل القاضى إلى المسن بالكشف للتصويت والإدلاء بصوته على الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث أصر المسن على النزول للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية برفقة ابنه.

جدير بالذكر أن أغلب لجان التصويت بدمياط شهدت إقبالا كبيرا منذ صباح اليوم خاصة من كبار السن من السيدات والرجال.

وفي محافظة القاهرة، حرص الحاج سعد صبحي، 59 عاما، على المشاركة والإدلاء بصوته في التعديلات الدستورية برفقة زوجته المريضة التي تجاوزت الـ55 عاما، في لجنتهما بشبرا الخيمة.

وأكد سعد لـ"صدى البلد"، أن زوجته كانت مصابة بورم على إحدى كليتيها وتم استئصالها، وبالرغم من ذلك حرصت على المشاركة.

وأشاد بحسن استقباله مع زوجته في اللجنة ومساعدتهما، كما أشاد بما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي للدولة، كما طالبه بشقة قائلا: "تعبنا من سكن المدة وعندى 3 عيال ومدوخينا السبع دوخات".

وفي بورسعيد، شاركت الحاجة زينب محمد في الاستفتاء على التعديلات الدستورية رغم إصابتها بكسر في القدم وعمل عملية جراحية بها، مؤكدة أنه واجب وطني ويجب على الجميع المشاركة في الاستفتاء لدعم مسيرة الوطن.

وقالت الحاجة زينب في تصريحاتها لـ"صدى البلد": "نزلت أدعم البلد والرئيس عشان نشوف الخير وعايزين نشتغل ونعيش عيشة كويسة".

واختتمت حديثها قائلة: "بدعي ربنا يوفق الرئيس في مسيرته وأتمنى يحافظ على الأمن والسلامة في مصر ويصل بنا إلى بر الأمان وتحيا مصر".

كما صممت المناضلة المصرية وابنة بورسعيد زينب الكفراوى، على المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، رغم حالتها الصحية السيئة
واحتجازها في المستشفى لتلقي العلاج.

ورفضت المناضلة الاستجابة لمحاولات منعها عن التوجه للمشاركة في الاستحقاق بسبب ظروف مرضها، فتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف من المستشفى إلى لجنتها فى مدرسة بورسعيد الإعدادية بنات.

ومراعاة لحالتها، توجه قاضى اللجنة إلى سيارة الإسعاف لتمكينها من المشاركة برأيها فى الاستفتاء.

يذكر أن زينب الكفراوى أول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية فى حرب العدوان الثلاثي.

وفي الشرقية، حرص عبد الفتاح سلطان أبوزيد، البالغ من العمر 77 عاما، مقيم بالعاشر من رمضان، على النزول والمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية والإدلاء بصوته، حيث حضر إلى مقر لجنته الانتخابية رقم 11 بالعاشر من رمضان في سيارة إسعاف.

وأكد أنه بالرغم من ظروفه الصحية، إلا أنه أصر على النزول والمشاركة في الاستحقاق الدستوري، مشيرا إلى أنه صوت بـ"نعم" من أجل مصر ومن أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتوجه بالشكر إلى مرفق الإسعاف والقاضي المشرف على اللجنة الانتخابية وكل من ساعده على الإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.