مصر قبلة العالم للاستثمار الفندقى.. أكور وماريوت يعلنان ضخ استثمارات جديدة.. ومسئولون: درسوا جيدا مستقبل السياحة فى مصر.. والاستقرار والتصنيف الاقتصادى وارتفاع الحركة أبرز الحوافز

• المنشآت الفندقية:
• إعلان شركة أكور ضخ استثمارات بمصر جاء بفضل الاستقرار
• تصاعد المؤشرات السياحية حافز إضافي لضخ الشركات العالمية استثماراتها
• الاستثمارات الفندقية يخدم الاقتصاد ويوفر الآلاف من فرص العمل
• مستثمري مرسى علم:
• انتعاش السياحة يجذب الاستثمارات الفندقية

الاستقرار والأمن والإصلاح الاقتصادى مفاتيح عودة الحياة السياحية فى مصر إلى مسارها الصحيح لتتوج كبؤرة اهتمام مستثمرى الشركات العالمية لضخ استثماراتها فى جميع المقاصد المصرية.

أخبار إيجابية تتلقاها شركات الاستثمار والإدارة العالمية للفنادق عن المقصد السياحى المصرى الذى بات يلمع جليا فى سماء الخريطة السياحية العالمية لتتوجه بوصلتهم إلى ضخ مزيد من الاستثمارات الفندقية كمؤشر حقيقى لتفرد أسواقنا، وفى إطار ذلك أعلنت شركة "أكور إس إيه" العالمية عن إنشاء وإدارة قرابة 30 فندقًا فى مصر خلال عامين، بالإضافة إلى إعلان ماريوت العالمية ستفتتح ١٥ فندقا خلال ٣ سنوات فى مصر وكان لـ"صدى البلد" أن تستطلع أسباب الإقبال على ضخ تلك الاستثمارت مع مسئولى وقيادات الفندقة المصرية والعالمية.

وقال هشام الشاعر، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إن إعلان شركة "أكور إس إيه" العالمية عن إنشاء وإدارة قرابة 30 فندقًا فى مصر خلال عامين هو نتاج الاستقرار الذى نشهده على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأكد الشاعر، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن الحركة السياحية فى أغلب المقاصد المصرية فى تصاعد، وهو ما يعد حافزا إضافيا لضخ الشركات العالمية استثماراتها الفندقية بالسوق المصرية، لافتا إلى أن مصر سوق واعدة لاستقبال مزيد من الاستثمارات.

وأضاف أن ضخ الاستثمارات الفندقية فى مصر يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى ويوفر الآلاف من فرص العمل ويستفيد قرابة 70 صناعة أخرى بشكل مباشر وغير مباشر منها، لافتا إلى أن أى فندق جديد يضاف إلى السوق المصرية سيتضمن معايير عالمية فى ظل قرب تطبيق تصنيف "NN" وهو فى صالح صناعة الفندقة المصرية، مؤكدا أنه خلال عامين ستكون جميع فنادق مصر مقامة عالميا.

رجح إسماعيل إبراهيم، الخبير السياحى ومدير عام إحدى الفنادق العالمية فى أبوظبى، أن إعلان شركة "أكور إس ايه" العالمية عن إنشاء وإدارة قرابة 30 فندقا فى مصر خلال عامين لعدة أسباب أبرزها الاستقرار فى شتى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وأكد إسماعيل، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن الشركات العالمية على غرار "أكور إس ايه" لا تتخذ قرارات عشوائية بل تستند إلى دراسات قوية وفحص وتدقيق مما يعكس ثقتهم بالسوق المصرية الواعدة، ونرى ذلك بحجم السياحة العربية والغربية، حيث حقق السعوديون قرابة مليون سائح العام الماضى، فجميعها مؤشرات لجذب الاستثمارات الفندقية.

وقال مدير عام إحدى الفنادق العالمية فى أبوظبى إن مؤشر الحركة السياحية فى مصر يواصل الصعود وستكون هناك طفرة منتظرة عقب عودة الطيران الشارتر بين روسيا والمقاصد السياحية "شرم الشيخ - الغردقة"، بالإضافة إلى السوق الصينية الواعدة.

وأضاف أن ضخ استثمارات سياحية لم تتوقف عند أكور فقط بل ماريوت العالمية ستفتتح ١٥ فندقا خلال ٣ سنوات فى مصر، موضحا أن مصر فى طريقها الجديد نحو صدارة السياحة العالمية.

ولفت إلى أن هناك عدة أسواق أخرى ستعود مؤشراتها وأرقامها كما كانت سابقا إلى المقصد السياحى المصرى أبرزها الاسكندفان، خاصة أننا نشهد مرحلة استقرار تام وأصبحنا بؤرة اهتمام مستثمرى العالم.

وأوضح أن ارتفاع التصنيفات الاقتصادية العالمية لمصر إلى B+ ينظر إليه بعين الاعتبار من قبل الشركات العالمية قبل ضخ استثماراتها فى مصر يعد معيارا هاما، بالإضافة إلى استقرار السوق وقوة الاقتصاد والنظرة الإيجابية له.

وأشار إلى أن ضخ المزيد من الاستثمارات السياحية يتيح كثير من فرص العمل، وأكد أن القطاع الفندقى يعد من مستوعبى العمالة الكثيفة.

فيما قال عادل راضى، رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، إن إعلان شركة "أكور إس ايه" العالمية عن إنشاء وإدارة قرابة 30 فندقا فى مصر خلال عامين أمر طبيعى وفقا لرؤيتهم لانتعاش مستقبل السياحة المصرية.

وأوضح "راضى"، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن ضخ الاستثمارات الفندقية من قبل الشركات العالمية مثل أكور الفرنسية لعدة عوامل منها خطط الإصلاح الاقتصادى وتعويم الجنيه والاستقرار السياسى والأمنى الذى يصب فى انتعاش السياحة.

وأضاف رئيس جمعية مستثمرى مرسى، أن ضخ الاستثمارات يكون وفقا لدراسات ورؤية من كل الزواية الحالية والمستقبلية، لافتا إلى أن التوجه نحو الاستثمار الفندقى فى مصر نتيجة ارتفاع الطلب، بالإضافة إلى أن مؤشر الأرقام السياحية فى تصاعد ليعزز من تهافت الشركات العالمية نحو مقاصدنا.

وأكد أن ضخ الاستثمارات الفندقية العالمية سيكون لها تأثير قوى على استقطاب العمالة السياحية وخفض نسب البطالة، مشددا على بضرورة استمرار وزارة السياحة فى دعم ملف تدريب العاملين بالسياحة والحرص على استمراره حتى نخرج للسوق العمالة المدربة.

يذكر أن أعلنت شركة "أكور إس ايه" العالمية، المتخصصة في إنشاء وإدارة الفنادق، افتتاح 60 فندقا جديدا في 14 دولة بأفريقيا خلال الأربعة أعوام المقبلة.

وقالت الشركة وفق ما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية إن أكثر من نصف هذه الفنادق سيتم افتتاحها في مصر خلال العامين المقبلين، حيث أكد المدير التنفيذي للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مارك ويليس إن السوق المصرية بدأت في الانتعاش.

وأضاف ويليس: "مصر خرجت للنور بعد 10 سنوات من الصعاب"، مؤكدا أن مصر تفوقت على المنطقة الساحلية في كينيا كوجهة مفضلة للسياح والمستثمرين الأوروبيين، وارتفعت إيرادات غرفة أكور في الأراضي المصرية بنسبة 20% على أساس سنوي.