الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واحد مصري هيشجع نيجيريا


ينتظر المصريون بشغف لحظة طرح تذاكر مُباريات بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها بلادنا في يونيو المقبل، إلا أن هذا الشغف أصابه الفتور، حين تم الإعلان مؤخرًا عن أسعار التذاكر، لتبدأ من 200 جنيه للدرجة الثالثة لمباريات المنتخب المصري، وهي مُدرجات الجماهير الكادحة والشباب اليافع، ثم تحول الفتور إلى سخط، بعد الاستطراد، بأن سعر التذكرة سيكون 100 جنيه للمُباريات التي لن يكون المُنتخب المصري طرفًا فيها.

تنظيمُ البطولة على أرض مصر هذا العام كان مُفاجأة أسعدت المصريين، الذين باتوا يعدون الأيام والساعات، انتظارًا لانطلاق هذا الحدث، الذي يمثلُ إضافة هامة على الصعيد الكروي، كما أنه من المنتظر أن يكون له آثارٌ إيجابية على قطاعات أخرى، اقتصاديًا وسياحيًا وتجاريًا، فالحدثُ الذي يشارك فيه لأول مرة 24 مُنتخبًا أفريقيًا، لن تحتكر العاصمة القاهرة استضافته، بل ستُقام مبارياته على ملاعب بمدن السويس، وبورسعيد، والإسكندرية، والإسماعيلية، فهو خيرُ سيعود على أبناء مصر في مختلف بقاعها لاسيما في مدن القناة، التي ينتظر أبناؤها أن تكون مدنهم في دائرة الضوء، تستقبل ضيوفها، بكل ما يعرف عن أهالي مدن القناة من الكرم وروح الضيافة، وما تتمتع به من مقاصد سياحية جاذبة.

وبقدر ما يشعرُ المصريون بالسعادة من تنظيم الحدث على أرضهم للمرة الخامسة في تاريخها، وينتظرون الثمار الإيجابية لذلك، فإن الحماس يملأ قلوب المصريين لمُؤازرة منتخبهم الوطني، وحضور مبارياته في الاستاد، وتشجيعه ليحصد اللقب للمرة الثامنة هذا العام، لاسيما وأن مباريات منتخب مصر تقام على ملاعب العاصمة، ولعل الأمر يتطلب من القائمين على تنظيم الحدث إعادة النظر في الأسعار المُعلنة لتذاكر المباريات التي يخوضها المنتخب المصري، لاسيما فيما يتعلق بتذاكر الدرجات من الثالثة حتى الأولى العلوية التي يصل سعرها إلى 500 جنيه، فالأسعارُ في واقع الأمر تعجيزية، وإعادة النظر فيها، سيُسعد الكثير من المصريين.

إن تمسك القائمين على تنظيم بطولة الأمم الأفريقية بالأسعار المعلنة للتذاكر، يحقق نبوءة الراحل الجميل الفنان محمد شرف في فيلم "ظرف طارق"، وهو يهتف بحماس بينما نيجيريا تُحرز أحد أهدافها، ثم يقول عبارته الخالدة: واحد مصري هيشجع إيه.. نيجيريا !! 

أعيدوا النظر في أسعار التذاكر، حتى لا نرى "واحد مصري هيشجع نيجيريا".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط