الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على فضل قراءة سورة ق .. وسبب نزولها

القرأن الكريم
القرأن الكريم

تتعدد فضائل قراءة سورة ق، حيث أقسم الله عز وجل في سورة ق بحرف القاف أحد حروف اللغة العربية ولذلك سميت بهذا الاسم، كما أقسم الله في بداية السورة بالقرآن المجيد وهذا يؤكد مكانة القرآن الكريم وعظمته وفي ذلك بيان صدق رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وتعد سورة ق هي إحدى السور القرآنية التي تقع في الجزء السادس والعشرين وهي السورة رقم خمسين في المصحف الشريف، وعدد آياتها خمسة وأربعون آية شريفة نزلت على سيدنا محمد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة ما عدا الآية الثامنة والثلاثين فقد نزلت في المدينة المنورة، ونزلت هذه السورة المباركة بعد سورة المرسلات.

وعن فضلها، كان سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم يخطُبُ بسورة (ق) في خطبتَي: العيد، والجمعة، فإذا حضر العيد أو الجمعة، صعد المنبر، وجعل موضوع الخطبة قراءة سورة (ق)، فيكتفي بتلاوة هذه السّورة، وفي ذلك دليلٌ على شموليّتها، وعِظَم معانيها، فإنّها سورة تصلح في موضوعها ليُكتَفى بها في خطبتي: العيد، أو الجمعة؛ فهي بناءٌ متكاملٌ، ابتداءً من ولادة الإنسان، وموته، وبعثه، وأهميّة التزامه، وطاعته لله وأوامره في جوانب الحياة المتعدّدة، وتبيّن أنّ الموت حاضرٌ في كلّ وقتٍ؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان، وربُّنا جلَّ وعلا أعلم بكلّ ما يدور في نفسه، وما تزيّنه هذه النّفس له، وليس الله سبحانه وتعالى في ذلك كلّه بعيدًا عنه، بل هو أقرب إليه من حبل الوريد الذي يضخّ في الجسد كلّه ما يحتاجُ من دماء، كما تعرض السّورة صورًا متعدّدةً، مثل: الحياة، والموت، والهلاك، والبلى، والبعث، والحشر، وتصوّر كذلك بعض الحقائق الكونيّة الظّاهرة في السّماء، والأرض، والماء، والنّبات، والثّمر.

سبب نزول سورة ق
ذكر أن اليهود هم السبب في نزول هذه الآيات الشريفة من سورة ق، فقد أتى اليهود إلى سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم حتى يسألونه عن خلق السموات والأرض، وحينها أخبرهم سيدنا النبي أن الله عز وجل خلق الأرض في يومين يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السموات في يومين يوم الأربعاء والخميس وخلق الله عز وجل النجوم والقمر والشمس يوم الجمعة ثم أخبرهم النبي أنه استوى على العرش ثم استراح ولهذا قال الله عز وجل في هذه السورة "ما مسنا من لغوب(2)".

عظمة الله في الكون
أقسم الله عز وجل في مطلع السورة بحرف القاف وذلك لبيان إعجاز القرآن الكريم الذين كذبوا بأنه من عند الله عز وجل ولا يستطيعون أن يأتوا بمثله، وقد استرسلت الآيات الشريفة في سورة ق للرد على كفار قريش المكذبين بدعوة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم ونزول القرآن الكريم، فقد بين الله عز وجل لعباده المؤمنين من خلال آيات سورة ق العديد من الظواهر الكونية وآيات الله في كونه الواسع فقد خضع كل ما في الكون لأمر وإرادة الله عز وجل وهذا يدل على عظمة الخالق.