الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلسال الدم عرض مستمر فى القليوبية.. 5 جرائم قتل في أسبوع واحد بسبب الخلافات المالية والزوجية والثأر.. عامل يذبح زوجته وشقيقه بطوخ.. وفكهانى يدفع حياته ثمنا لغرامات عداد كهرباء ببنها

سلسال الدم عرض مستمر
سلسال الدم عرض مستمر فى القليوبية

  •  الجرائم الأسرية والزوجية شبح يطارد الأرواح فى القليوبية
  •  المال وأسباب أخرى وراء انتشار حوادث القتل والجريمة
  •  أستاذ جامعى: الاستخدام المفرط فى التكنولوجيا أثر في زيادة الفجوة بين الأسر والعائلات



ما زالت محافظة القليوبية تغرق فى بحور من الدم بسبب انتشار جرائم القتل بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي يحتاج لدراسة وفحص وخاصة في ظل انتشار الجرائم الأسرية والتي تصل إلى قتل الأخ لأخيه والزوج لزوجته وكلها أمور تؤدي إلى ضياع مفهوم " لمة العيلة وصلة الرحم " بعد أن طغت المادة وانقطع تواصل الأجيال.

المحاضر الرسمية وسجلات وقائع التحقيقات في عدد من جرائم القتل الأسرية في أقسام ومراكز الشرطة بالقليوبية تكشف حجم تزايد ظاهرة التفكك العائلي والأسري بعد تزايد الجرائم التي لها علاقة بالأسرة أو العائلة الواحدة بسبب مشكلات الجيرة والخلافات الزوجية، حيث شهدت المحافظة 5 جرائم قتل بشعة فى أسبوع واحد.

الجريمة الأولى شهدتها قرية بلتان بمركز طوخ حيث ذبح عامل زوجته وشقيقه خلال تدخله للدفاع عنها في مشاجرة مع زوجها المتهم بسبب الخلافات الزوجية ورفضه توفير مصروفات المنزل لها وأبنائه مع دخول شهر رمضان.

تلقى مأمور مركز شرطة طوخ إشارة من مستشفى بنها الجامعى بوصول "ث.ع"، 45 سنة عاملة نظافة بعقد مؤقت في أحد المصالح الحكومية مصابة بجرح ذبحي بالرقبة من الخلف، وتوفيت فور وصولها المستشفى وإصابة "م.ا" مصابا بجرح ذبحى بالرقبة وجرح قطعى في الذقن ونزيف داخلي وتوفى بعد ذلك وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الأولى وشقيق الثاني إثر وجود خلافات أسرية ومداومة التطاول على زوجته بالسب والشتم واستيلائه على مرتبها للإنفاق على شراء المخدرات.

والجريمة الثانية شهدتها قرية بطا بمركز بنها حيث لقى فكهانى مصرعه وأصيب نجله فى مشاجرة نشبت مع آخرين بسبب الخلاف على سداد غرامات متراكمة على عداد كهرباء بمدينة بنها وتلقى مدير أمن القليوبية اخطارا بتلقى مأمور مركز شرطة بنها بلاغا من مستشفى بنها الجامعي بوصول سعيد ا م " فكهاني مصاب ( كسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ ) وتوفى عقب وصوله للمستشفى ونجله إبراهيم س ا " سائق مصاب ( كدمات متفرقة بالجسم ).

وبالفحص وسؤال الثانى ( نجل المتوفى) اتهم كل من إبراهيم ا ا " بائع خضراوات ونجلة عم الأول نوسة ف ا " بائعة خضروات وأشقاء الثانية حنان بائعة خضروات وطارق قهوجى ومحمد س ع بائع خضراوات بالتعدى عليهم بالضرب بعصا "شومة " وأحداث ما بهم من إصابات التي أودت بحياته والده وذلك بسبب خلافات بينهم على سداد غرامات متراكمة على عداد كهرباء ( باسم المتوفى ) بمحل مؤجر للمتهمين.

كما شهدت مدينة شبرا الخيمة واقعة قيام سائق بقتل زوج شقيقته في مشاجرة نشبت بينهما بسبب مطالبة الأخير برجوع زوجته إليه بعد تركها منزل الزوجية لمدة عام ونصف بشبرا الخيمة تلقى مدير أمن القليوبية إخطارا بورود بلاغا لقسم ثان شبرا الخيمة من عمليات النجدة بحدوث مشاجرة ومتوفى بناحية عزبة ناصر مسطرد دائرة القسم.

وبالفحص تبين حدوثها بين كل من طرف أول "محمد. ف. ش" 43 عاما سائق بمسطرد" دائرة القسم مصاب بجروح طعنية بالفخذين وقطع بشريان اليد اليسرى وجرح بالرأس وتوفى على إثرها وتم نقل الجثة لمستشفى ناصر العام والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة وطرف ثان: شقيق زوجة الأول "أحمد.م.أ.ع" 30 عاما سائق مقيم عزبة ناصر مسطرد دائرة القسم زوج شقيقة الثانى "محمود.ر.ع" 38 عاما سائق مصاب جرح قطعي باليد اليمنى.

وذلك بسبب وجود خلافات عائلية بين الأول وزوجته "أسماء. م.أ" 35 عاما ربة منزل " شقيقة الثانى" قامت على أثرها بترك منزل الزوجية منذ نحو عام ونصف وحال توجه المجني عليه لمنزل زوجته لردها حدثت مشادة كلامية بينه وبين شقيقها تطورت لمشاجرة تدخل على أثرها الثالث لمناصرته وتعدى على المجنى عليه بالضرب بقطعة حديدية على رأسه فقام المجنى عليه بإخراج سلاح أبيض مطواة كانت بحوزته وتعدى على الأخير محدثا إصابته قام على أثرها الثانى باستخلاص السلاح الأبيض من يد الأول المجنى عليه والتعدي عليه بها محدثا ما به إصابات التي أودت بحياته.

والجريمة الرابعة شهدتها مدينة الخانكة حيث دفع عامل حياته ثمنا لشهامته، وأصيب آخر عندما شاهد الإثنين عاطل يعتدي بالضرب على طفل أمام منزله قبل انطلاق مدفع الإفطار بالخانكة، وأثناء معاتبتهما له قاما بتهشيم رأس الاول حتي الموت بقطعة خشبية وأصاب الثاني.

تلقي اللواء هشام سليم مدير المباحث بمقتل ياسر ع ح 52 سنة عامل وإصابة حمدي م م 37 سنة جار المجني عليها إثر نشوب مشاجرة وأكدت التحريات قيام المتهم بالتعدي بالضرب علي أحد الأطفال أمام سكن المجني عليهما وحال قيامهما بمعاتبته حدثت مشادة كلامية بينهم تطورت لمشاجرة قام علي أثرها المتهم بالتعدي علي الأول والثاني بالضرب مستخدما شومة، محدثا إصابة الأول التي أودت بحياته، وإصابة الثاني.

فيما كشفت أجهزة الأمن بالقليوبية، لغز العثور علي جثة سائق برشاح مشتهر بطوخ، مكمم الفم بلاصق طبي ومربوط بحبل بلاستيكي ملفوف حول كامل جسده وساعديه وجنزير حديد ملفوف أعلي الحبل موصود طرفاه بصامولة ومثبت بجزء من شاسيه سيارة حديدي حيث تبين ان وراء الحادث ربة منزل قررت الاستعانة بعاطلين للأخذ بثأر شقيقها الذي قتل علي يد المجني عليه في مشاجرة بينهما.

وكان مدير أمن القليوبية تلقي إخطارا بالعثور علي جثة محمد ع ع 43 سنة سائق ومقيم منطي مركز قليوب مكمم الفم بلاصق طبي ومربوط بحبل داخل برشاح مشتهر بطوخ تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد يحيى راضي رئيس مباحث القليوبية وقاده المقدم أحمد سامي رئيس مباحث طوخ.

وتوصلت التحريات، أن وراء الحادث خادمة قررت أخذ ثأر شقيقها الذي قام المجني عليه بقتله في مشاجرة سابقة بينهما حيث استعانت بسائق وشقيقه علي التخلص منه مقابل 50 ألف جنيه قامت بدفع 5000 جنيه مقدم الاتفاق حيث كان المتهمان يقضيان فترة حبسهما احتياطيا في قضايا سابقة مع قاتل شقيقها بسجن مركز قليوب وقام المتهمان باستدراج المجني عليه إلي مخزن أسفل العقار المملوك لوالدهما( لسابقة معرفتهم جميعا) .

وقام المتهمان بالإجهاز عليه عقب شل حركته وتكميم فمه بلاصق طبي وربطة بحبل بلاستيكي ملفوف حول كامل جسده وساعديه وكذا جنزير حديد ملفوف أعلي الحبل موصود طرفاه بصامولة ومثبت بجزء من شاسيه سيارة حديدي والتخلص من الجثة بإلقائها برشاح مشتهر.

من جانبه قال الدكتور علي عبدالنبي أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة بنها إن انتشار ظاهرة التفكك الأسري والعائلي ظاهرة تناولتها دراسات كثيرة وكشف العديد من هذه الدراسات أسبابها بوضوح والتي منها الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الحديثة والتي كان له دور مؤثر في اختفاء كثير من طباع العائلات ذات التكوين الضخم والترابط الأسري في المجتمع.

وأشار إلى أن الاستخدام والاعتماد المفرط على تكنولوجيا العصر الجديد في القيام بمهام الحياة اليومية أثر بشكل مباشر في زيادة الفجوة بين أفراد العائلة الكبيرة والأسرة الواحدة، وبالتالي تسبب ذلك أيضا في إحداث خلل في أداء الأشخاص لواجباتهم تجاه أفراد أسرهم فأصبح جميع أفراد الأسرة يقضون ساعات طويلة أمام التلفاز والإنترنت وباقي الأجهزة التكنولوجية الحديثة الأمر الذي أعاقهم عن القيام بمسئولياتهم وواجباتهم الأسرية وفي إطار كل ذلك تكون العائلة هي الضحية الأولى للتعلق بالتكنولوجيا الحديثة التي تعيق الأفراد عن القيام بالواجبات المطلوب منهم.

فيما أكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية أن المديرية تلعب دورا مهما من خلال زيادة الوعي الديني عبر حملات وخطب ودروس بالمساجد المختلفة والتي تقوم على التوعية بأهمية بناء الأسرة وكيفية حل المشكلات بدلا من مضاعفاتها والقضاء على الإدمان والمخدرات وأيضا التوعية المجتمعية.