الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نشطاء وحقوقيون ضحايا ثغرة واتساب الجديدة.. تعرف على التفاصيل

صدى البلد

بعد ما شرع واتساب في نشر تحذيرات لمستخدميه ونصائح بتحديث البرنامج لآخر إصدار، حذَّر خبراء اليوم من أن التحديث الذي أصدره «واتساب» لإيقاف المخترقين عن طريق تزويد 1.5 مليار هاتف بميزة مراقبة الاختراق، قد لا يكون كافيًا لحماية المستخدمين فعلًا.

ويخشى أيضًا أن يتم الآن استخدام تلك الثغرات الأقل تطورًا في الاختراقات الأمنية لنظام المراسلة التي يستغلها برنامج القرصنة ذي الدرجة العسكرية، ويتزايد الضغط على مارك زوكربيرج للتدخل شخصيًا في المشكلة بعد أن رفض واتساب تقديم تفاصيل أساسية. 

فلن يوضح عدد الضحايا الذين تم تحديدهم، أو يقدم تأكيدات بأن التحديث يزيل برامج التجسس أو يقدم تفاصيل عما يصل إليه البرنامج، بينما سمحت الثغرة للمهاجمين بتثبيت تعليمات برمجية ضارة على أجهزة iPhone و Android عن طريق الاتصال بالجهاز المستهدف من أرقام غريبة.

ووفقًا للديلي ميل فحتى لو لم يرد المستخدم على هاتفه يتم إرسال رمز إليه عند النقر عليه يتم الاختراق، حيث يتوقف تطبيق WhatsApp ويحدث خلل الخلفية فيمكنه بعد ذلك إرسال رمز جديد إلى الهاتف لتشغيله، وكثيرا ما اختفت سجلات المكالمات بعد ذلك، وفقا للتقارير.

وبحسب الخبراء فإن ذلك يمكن الاختراق من الوصول إلى أي شيء أو العبث به فواتساب لديه حق الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو وكذلك الوصول إلى الميكروفون والكاميرا.

قال واتساب التابع لـ "فيس بوك" إن الهجوم يحمل تشابهًا مع برامج التجسس التي تم تطويرها لوكالات الاستخبارات، ووفقًا لـ "فاينانشيال تايمز"، التي نشرت الموضوع أولًا، فقد تم تطوير برنامج التجسس من قبل مجموعة NSO، وهي شركة أمن واستخبارات إلكترونية إسرائيلية. 

ويعتقد أن شركة NSO الإسرائيلية تقف وراء هذه التقنية، حيث وجد الباحثون بصمة رقمية مشابهة لأدوات أخرى معروفة أنها نشأت من داخل الشركة، الجدير بالذكر أن هناك مخاوف من استخدام البرنامج في محاولات الوصول إلى هواتف نشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك محامٍ مقيم في المملكة المتحدة رفض كشف هويته.

شارك هذا المحامي الذي رفع دعاوى قضائية ضد مجموعة NSO وطالب بإلغاء ترخيصها، ويضيف بأنه شعر بالريبة بعد تلقيه عدة مكالمات هاتفية غامضة قادمة من السويد، تشتمل هذه الدعاوى أيضًا على اتهامات ضد NSO بتجسسها على بعض الشخصيات المعارضة في بعض الدول.

ومن بين الضحايا الآخرين المزعومين مواطن قطري وصحفيون وناشطون مكسيكيون، ويعتقد أن قائمة الأشخاص الذين ربما تعرضوا لهذا الاختراق قد تكون أطول من ذلك بكثير، حيث كشفت منظمة العفو الدولية عن استهداف أحد باحثيها أيضًا.

وقالت دانا إنجلتون نائبة مدير منظمة العفو الدولية: "تبيع مجموعة NSO منتجاتها للحكومات المعروفة بانتهاكاتها الشنيعة لحقوق الإنسان، مما يتيح لها الأدوات اللازمة لتتبع الناشطين والنقاد".