EN 
قال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن دراسة تاريخ الخلفاء الراشدين تعتبر من أهم الأمور التى يجب على الإنسان المسلم أن يحرص عليها ودراستها دراسة وافية لأنها من أهم فترات التاريخ الإسلامي لأن الصحابة كانوا يعيشون الوحي ويرون التنزيل على رسول الله.
وتحدث "المالكي" في حلقته ببرنامج "لطائف" على فضائية "أبو ظبي"، عن حياة سيدنا أبى بكر الصديق، منوها بأنه كان حريص دائما على المسارعة للتقرب إلى الله، وكان يبلغ الدعوة مع قلة ما علم، ونتيجة دعوته في اليوم الأول، أسلم على يديه عثمان بن عفان والزبير بين العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، وطلحة بن عبيد الله.
وأشار إلى أنه لم يكن من بين الخمسة أحد من قبيلة أبى بكر إلا طلحة بن عبيد الله، وهذا يعني قدرته على الدعوة والتأثير على الناس، كما أن ستة من بين الذين دعاهم سيدنا أبى بكر الصديق وأسلموا على يديه من العشرة المبشرين بالجنة.
واستشهد المالكي عن حسن إسلام الصديق بحديث عن حنظلةَ الأسيدي رضي الله عنه، وكان مِن كتَّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلتُ: نافَق حنظلة! قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيْعات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافَق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما ذاك؟))، قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيعات، نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكر، لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة))، ثلاث مرات؛ رواه مسلم.
