EN 
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه قد حان توقيت ليلة القدر ليلة الاتصال والقرب من الله عز وجل ليلة، تضيق فيها الأرض بالملائكة، فلا يكون فيها مكان لشيطان لقوله تعالى { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
وأضاف "عثمان"، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هناك أقاويل كثيرة وردت على ليلة القدر فقالوا القدر بمعنى التضييق، أى ليلة التضييق لأن الأرض تتسع وتنزل فيها الملائكة، ولا يكون فيها مكان لشيطان، وقيل ليلة القدر ليلة العظمة والشرف لمن يقوم ويدعو فيها ويقرأ القرأن وقيل ليلة القدر بمعنى التقدير لأن الله عز وجل يقدر فى تلك الليلة أجال العباد وأرزاقهم وما يجري عليهم من أحداث فهنيئًا لمن قدر له رزقه وأجله وهو قائم يصلي بين يدي الله.
وأشار إلى أن البعض يظن أننا فى هذه الليلة نقوم لنصلى، إلا أن الأمر ليس كذلك فهى صلاة وتلاوة ودعاء وذكر لله تعالى فقد يفطر الإنسان ويصيبه الملل من الوقوف بين يدي الله، فإذا ما أحسست من تعب فقم وادع، وإذا ما أحسست بتعب فاقرأ القرآن أو ادع الله وبأى ذكر يجري على لسانك فى هذه الليلة.
وأشار إلى أنه علينا أن نتقرب إلى الله فى هذه الليلة، حيث تتصل فيها الأرض بالسماء وتنزل فيها الملائكة والله عز وجل يحب أن يرى عباده فى تلك الليلة على طاعة فعلينا ان نلتمسها في الأيام الوترية، وننشط فى العشر الأواخر ونكثر من الدعاء بأن يغير الله أحوالنا لأحسن حال ونكثر من العبادة ومن الصلة بالله عز وجل فى أيام العبادة، وليس فى ليلة واحدة فقط.
