الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساتين الشوال.. موضة الخمسينات التي أشعلت خلاف رجال الدين وأخرجت المظاهرات | نوستالجيا

صدى البلد

فساتين قصيرة تكشف أجزاءً من الساق، تضيق قليلا من الخصر، أحبتها سيدات مصر في خمسينات القرن الماضي، وكانت بداية التحول في موضة ملابس النساء، تمنت الكثيرات منهن اقتناءها وتنافست الشركات على إنتاجها، إلا أنها وفي جهة موازية أغضبت بعض رجال الدين حتى أسموها موضة "فساتين الشوال".

"حرام والله العظيم حرام"، أقر الشيخ عبد اللطيف السبكي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تحريم هذه الفساتين، وعبر عن غضبه من انتشار مثل هذه الموضة والانفتاح الذي آلت إليه ملابس نساء مصر.

تسببت هذه الفساتين في خلاف بين الشيوخ في مصر حينها، فقال الشيخ حسن مأمون، مفتي الديار المصرية في الخمسينيات، إن هذه الفساتين التي أطلق عليها اسم "الشوال" حلال ولا تثير الغرائز، ليشعل رأيه الخلاف بينه وبين الشيخ السبكي الذي طالبه بالتريث في إصدار الحكم، وإصدار فتوى بتحريمها أمام الناس.

وتسبب الفستان القصير بمشاكل وأزمات لم تتوقف عند الخلاف بين الشيوخ فقط وحسب، بل كاد يتسبب في مقتل إحدى السيدات في الإسكندرية، وكادت تلقي حتفها بعد تعقبها من سائق سيارة تعمد صدمها، وتفاقمت حتى تسببت في اشتعال مظاهرات في القاهرة، يجوب الكثيرون الشوارع مطالبين بمنع هذه الموضة من الانتشار ومنع السيدات من ارتدائها.

وكشفت جريدة "الأخبار" عام 1957، أن هذه الموضة انتشرت في الخمسينيات، وأقبلت عليها الفتيات، وتم عمل استجواب في مجلس الأمة في ذلك الوقت، فهناك من عارض وهناك من دعم.