يقبل الكثير من الأطفال والشباب على تناول اللانشون والسلامي بسبب سهولة تحضيرهما ونكهتهما اللذيذة، إلا أنها تشكل مخاطر صحية.
مكونات صناعية في اللانشون والإسلامي تحمل مخاطر صحية
إلا أن هذه الأطعمة الجاهزة تخفي وراء مذاقها الجذاب مكونات صناعية ومواد حافظة قد تجعلها من أخطر الوجبات التي يمكن تناولها بانتظام، وفق دراسات طبية وتحذيرات عالمية حول اللحوم المصنعة وتأثيرها على الصحة العامة.
ويصنّع اللانشون والسلامي من اللحوم المعالجة المضاف إليها نسب مرتفعة من الدهون، والنترات، والنترات الصوديومية المستخدمة لحفظ اللون وإطالة مدة الصلاحية.
وتكشف تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هذه المواد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة عند الإفراط في تناول اللحوم المصنعة، خاصة عند تعريضها للتسخين المتكرر.
كما تحتوي هذه المنتجات على كميات كبيرة من الصوديوم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة العبء على القلب والأوعية الدموية، خصوصًا لدى من يعانون من أمراض مزمنة أو يستهلكونها بشكل شبه يومي.

أضرار تمتد إلى القلب والمناعة
وتشير أبحاث منشورة في American Journal of Clinical Nutrition إلى أن تناول اللحوم المصنعة بانتظام قد يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة تصل إلى 40%، نتيجة تفاعل المواد الحافظة مع الدهون المشبعة الذي يُسبب التهابات مزمنة وتلفًا في جدران الأوعية الدموية.
أما على مستوى المناعة، فإن الاستهلاك المفرط للانشون والسلامي يُضعف الجهاز المناعي بسبب انخفاض محتواهما من العناصر الضرورية مثل الحديد والزنك، واستبدالها بمواد مالئة ونكهات صناعية فقيرة غذائيًا.

تأثير مباشر وخطير على الأطفال والمراهقين
ويحذر أطباء التغذية من تقديم هذه الأطعمة للأطفال والمراهقين بانتظام، نظرًا لحساسية أجسامهم تجاه المواد الكيميائية.
وتوضح دراسات من جامعة هارفارد أن تناول اللحوم المصنعة في سن مبكرة قد يرتبط بزيادة مخاطر السمنة ومقاومة الإنسولين مستقبلاً، مما يرفع احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مراحل متقدمة من العمر.

كيف يمكن التقليل من مخاطر اللانشون والسلامي؟
ورغم صعوبة الامتناع التام عن تناول هذه المنتجات، فإن الاعتدال يظل الخيار الأكثر أمانًا. وينصح خبراء التغذية بما يلي:
ـ عدم تناول اللانشون أو السلامي أكثر من مرة أسبوعيًا.

ـ تجنب الأنواع مجهولة المصدر أو غير الخاضعة للرقابة.
ـ استبدالها ببدائل صحية مثل صدور الدجاج المشوية أو التونة الطازجة.
ـ الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة للحد من تأثير المواد الحافظة.

