قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في غمضة عين.. لماذا نشعر بمرور عام 2025 بسرعة خاطفة؟

عام 2025
عام 2025

مع اقتراب ديسمبر، يتردد السؤال نفسه لدى كثيرين كيف انتهى عام 2025 بهذه السرعة؟ الشعور ليس مرتبطا بطول السنة أو قصرها، بل بطريقة إدراك الدماغ البشري لمرور الوقت فالزمن، من منظور علمي، ليس كيانا ملموسا يمكن رؤيته أو لمسه، ولا يحتوي على «جسيمات زمنية» تلتقطها أدمغتنا، بل هو تجربة ذهنية يستنتجها العقل من خلال الأحداث المحيطة.

كيف يقيس الدماغ مرور الزمن؟

يعتمد الدماغ في تقديره للوقت على كثافة التجارب التي نمر بها ووفقا للعلماء، كلما كانت الفترة الزمنية غنية بالأحداث المثيرة أو غير المألوفة، بدا الوقت أطول عند استرجاعه لاحقا ولهذا يذكر شهود الحوادث أو المواقف الخطرة أن الزمن تباطأ فجأة، إذ تقوم التجربة المكثفة بتوليد كمّ كبير من الذكريات، ما يضخم الإحساس بطول اللحظة، وفق موقع livescience.

الانشغال والروتين مفتاح الإحساس بسرعة الوقت

يرتبط الشعور بتسارع الزمن بدرجة انشغالنا بما نقوم به فكلما كان الانتباه منصبا على المهام اليومية، مر الوقت أسرع، بحسب ما يوضحه خبير إدراك الزمن البصري هينز هوغندورن.

في المقابل، عندما نركز على الوقت نفسه أو نشعر بالملل، يبدو وكأنه يتباطأ ويشرح هذا التناقض سبب إحساسنا بأن الأيام طويلة بينما تمر السنوات بسرعة، لا سيما مع التقدم في العمر، حيث تتحول كثير من الأنشطة إلى روتين متكرر العمل، توصيل الأطفال، والمهام المنزلية.

لماذا تتلاشى السنوات في الذاكرة؟

الأنشطة الروتينية تترك أثرا ضعيفا في الذاكرة، ما يدفع الدماغ عند النظر إلى الماضي إلى تقدير أن السنوات مرت بوتيرة أسرع فقلة الذكريات المميزة تجعل الفترات الزمنية تبدو أقصر مما كانت عليه فعليا.

هل يمكن إبطاء الإحساس بمرور الوقت؟

إبطاء الوقت أثناء حدوثه ليس بالأمر السهل. والطريقة الأبسط هي الملل، مثل الانتظار الطويل أو العد أو مراقبة الطلاء وهو يجف، حيث يبدو الزمن بطيئا بشكل ملحوظ.

أما عند استرجاع الماضي، فالأمر مختلف إذ يمكن إبطاء الإحساس بسرعة مرور السنوات عبر ملء الحياة بتجارب جديدة وأحداث غير مألوفة على مدار العام.

الذكريات تصنع الإحساس بالزمن

يساعد تدوين اليوميات أو العودة المنتظمة لاستعادة الذكريات على إبقاء الماضي حيًا في الذهن، ما يمنح شعورا بأن الوقت مر ببطء أكبر عند النظر إليه بأثر رجعي وفي النهاية، قد لا نملك السيطرة على الزمن نفسه، لكننا نستطيع التأثير في الطريقة التي نختبره بها.