الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة تحيي ذكرى اليوم الدولي لحفظة السلام

جانب من تسليم الميدالية
جانب من تسليم الميدالية لاحد الوفود

أحيت الأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام بتكريم ذكرى من لقوا حتفهم أثناء خدمتهم في بعثات حفظ السلام بمختلف أنحاء العالم لإنقاذ الآخرين ومنح الدول التي مزقتها الحروب فرصة لنشر الأمل والسلام.

وقدم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش "ميدالية داغ همرشولد" تكريما لذكرى 119 شخصا من نساء ورجال من أفراد بعثات حفظ السلام، ممن جادوا بحياتهم أثناء تأدية واجبهم في 12 بعثة بمختلف أنحاء العالم.

وتسلمت وفود 38 دولة، منها مصر وموريتانيا والمغرب، الميدالية من الأمين العام، الذي قال:"من خلفيات مختلفة، كان أبطالنا الذين لقوا مصرعهم متحدين في جهودهم لمساعدة الأمم المتحدة على تحقيق هدف مهم وهو إنقاذ الأجيال من آفة الحرب."

ويُنسب اسم الميدالية للأمين العام الأسبق داغ همرشولد الذي لقي مصرعه قبل 58 عاما في حادثة تحطم طائرة في الكونغو أثناء محاولاته للتوسط في اتفاق سلام لإنهاء الصراع في ذلك البلد.

وقال جوتيريش إن همرشولد كان بطلا للسلام ومؤمنا بالدبلوماسية والتدابير التي تمنع نشوب الصراعات، والقيام بالعمل الرادع عندما يتطلب الأمر.

"الميدالية التي نكرمهم بها اليوم تحمل اسم الأمين العام داغ همرشولد. وقد نُقش عليها اسمه إلى جانب أسمائهم لتبرط بينهم إلى الأبد في قلوبنا وذاكرتنا".

واقتبس الأمين العام من همرشولد دعوته لضرورة عدم التخلي أبدا عن جهود السعي لتحقيق السلام، بمحاولاتها وأخطائها ونجاحاتها وانتكاساتها.

ودعا إلى تكريم الأبطال الذين سقطوا، بالارتقاء إلى دعوة همرشولد بعدم الاستسلام أبدا في السعي لتحقيق السلام.

وفي وقت سابق اليوم، الجمعة، وضع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إكليلا من الزهور على نصب تذكاري تكريما لأرواح أكثر من 3800 شخص من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين الذين لقوا مصرعهم منذ أن نشرت الأمم المتحدة أول بعثاتها الاثنتين والسبعين عام 1948.

وقال جوتيريش في كلمته:"حفظة السلام هؤلاء جادوا بأرواحهم لحماية الآخرين، ولمنح الدول التي مزقتها الحروب فرصة للأمل وتحقيق السلام. اليوم وفي 14 بعثة بأنحاء العالم يخدم حفظة السلام بشجاعة لتعزيز السلام والاستقرار. وهم يواجهون أيضا تهديدات جسيمة.

واضاف : إن الهجمات على دورياتنا ومنشآتنا أصبحت أمرا معتادا. كما تُخلف الأمراض والحوادث آثارا باهظة التكلفة وان بعثاتنا في مالي وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ولبنان والكونغو الديمقراطية من بين أخطر المهام التي قمنا بها وحفظة السلام هناك تكبدوا ثمنا باهظا.

وتابع :العام الماضي فقدنا 89 فردا من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين من 36 دولة، وفيما يعد هذا الرقم أقل عدد يُسجل خلال عقد من الزمن، إلا أنه ما زال غير مقبول".

وشدد الأمين العام على ضرورة مواصلة فعل أقصى ما يمكن لضمان سلامة حفظة السلام. وقال إن على الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها دعم تنفيذ مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام".

وقال جوتيريش إن حفظة السلام بحاجة إلى تدريبات ومعدات افضل، وجعل ولاياتهم أكثر واقعية وأن تكون مدعومة بشكل كاف بالموارد والإرادة السياسية. كما أكد ضرورة تحديد ومعاقبة مرتكبي الهجمات ضد حفظة السلام.

ويبلغ عدد أفراد بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام 100 ألف شخص ينتمون لأكثر من 120 دولة، يقومون بحماية المدنيين وبناء السلام.

واختتم جوتيريش كلمته بالقول"خدم أكثر من مليون رجل وامرأة تحت راية الأمم المتحدة الزرقاء، و قد عاد غالبيتهم إلى أوطانهم وأحبائهم، واليوم نكرّم ذكرى من لم يعودوا. ونعيد إلزام أنفسنا بالتحرك قدما لتنفيذ مهمتهم من أجل تحقيق مستقبل أفضل".