الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استقالة تيريزا ماي تفتح الباب لـ بوريس جونسون.. هل يحدد صديق ترامب مصير بريطانيا؟

تيريزا ماي وبوريس
تيريزا ماي وبوريس جونسون ودونالد ترامب

لا حديث في الصحف العالمية إلا عن استقالة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، الأمر الذي أحدث انقساما في الوسط السياسي بالمملكة المتحدة التي يتعين عليها تحديد مصير خروجها من الاتحاد الأوروبي، وبينما تتحدث التقارير الصحفية عن المرشحين لخلافة ماي يبرز اسم "بوريس جونسون" السياسي البريطاني المولود في الولايات المتحدة الأمريكية الذي صرح في مقابلة سابقة بأن فرصة وصوله لكرسي رئيس الوزراء مثل "العثور على فيسبوك في المريخ".

استقالة تيريزا ماي جعلت اسم بوريس جونسون بين أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا وفقا لاستطلاعات الرأي ومراهنات السياسيين، بحسب صحيفة "يو إٍس آي توداي".

تخلى جونسون المولود في نيويورك لأبوين بريطانيين عن الجنسية الأمريكية في 2016 بسبب حملة ضريبية على أرباح المواطنين "مزدوجي الجنسية"، وأشارت الصحيفة إلى قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب استقالة جونسون من منصبه كوزير للخارجية في حكومة تيريزا ماي "بوريس جونسون .. صديق لي إنه لطيف وداعم جدا"، وكانت استقالة جونسون اعتراضا على خطة ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتقول الصحيفة إن جونسون يشبه دونالد ترامب كثيرا في حبهما للأضواء وإثارة الجدل دائما، وبرز اسم جونسون كمرشح محتمل لتولي المنصب عقب إعلان تيريزا ماي استقالتها رسميا في 7 يونيو المقبل، وبذلك يكون أمام حزب المحافظين نحو 6 أسابيع تقريبا لتصويت الحزب على خليفة تيريزا ماي.

فيما يري الخبراء أن رئيس الحكومة البريطانية القادم سيتعين عليه أن يعيد بناء تحالف قوي مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات سواء الدبلوماسية أو الاقتصادية والعسكرية، أو كما يقول رئيس وزراء بريطانيا السابق وينستون تشيرشل "العلاقة الخاصة" بين لندن وواشنطن.

اختلف دونالد ترامب مع سياسات تيريزا ماي، حيث انتقد طريقة ادارتها لـ"بريكست" كما اختلفا في سياسات الهجرة، ويقول ريتشارد ويتمان استاذ العلوم السياسية بجامعة "كينت" إن "الكيمياء بين ترامب وماي كانت صعبة أو غير متوفرة"، موضحا أن الأمر بين "جونسون وترامب" سيكون مختلفا قائلا إنه سيكون بمثابة صراع على لقب "أفضل رجل استعراضي".

جونسون صاحب الـ54 عاما عمل بكثير من المؤسسات البريطانية المرموقة حيث درس في جامعة أكسفورد وكان زميلا لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، وإضافة إلى كونه وزيرا للخارجية في حكومة ماي، فقد شغل من قبل منصب عمدة لندن، وعمل لفترة صحفيا. كما أنه مؤيدا بارزا لـ"بريكست".

تحدث المرشح المحتمل لخلافة تيريزا ماي أكثر من مرة عن إعجابه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويلفت جونسون الأنظار بشعره "الأشقر" وإشاراته الكلاسيكية المتكررة في خطاباته. ويعتقد 1 من كل 4 بريطانيين أن جونسون سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة، وفقا لاستطلاع أجرته شركة "يوجوف" للأبحاث.