الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشوار جلوريا فاندربيلت الحزين.. أيقونة تصميم الأزياء بين اليتم وانتحار ابنها

 جلوريا فاندربيلت
جلوريا فاندربيلت

توفيت مصممة الأزياء الأمريكية جلوريا فاندربيلت، صباح أمس الإثنين، عن عمر يناهز 95 عاما، هذه الفنانة الشاملة جمعت بين التمثيل، والكتابة، والرسم، فضلا عن أنها تعد أيقونة تصميم أزياء.

وقال ابنها أندرسون كوبر لصحيفة ديلي ميل البريطانية البريطانية إن والدته جلوريا توفيت في منزلها مع الأصدقاء والعائلة، ووصفها بأنها كانت امرأة غير عادية تحب الحياة وعاشت وفقا لقواعدها الخاصة، فقد كانت رسامة وكاتبة ومصممة وأم وزوجة وصديقة رائعة.

بين السعادة والحزن عاشت جلوريا عقودها التسعة، فقد ولدت جلوريا لورا مورجان فاندربيلت في نيويورك عام 1924، ونشأت في فرنسا، فوالدها الثري ريجنالد فاندربيلت توفي وهي في سن صغير وورثت كل ثروته وهي طفلة.

ثرائها الشديد وهي صغيرة السن جعلها محور اهتمام وسائل الإعلام فقد كانت في خلافات دائمة بين والدتها وعمتها الغنية جيرترود بسبب اختيار إحداهن واصية عليها، وأُطلق عليها الفتاة الغنية الصغيرة المسكينة.

هذه الخلافات جعلت جلوريا مصممة على صنع شئ مميز من حياتها، فتزوجت من زوجها الأول في عام 1941 وكانت في عامها الـ 17، وعندما أتمت عامها الـ 21 استطاعت رسميا الحصول على إرثها كاملا من والدها والذي بلغت قيمته 4.3 مليون دولار.

وحصلت جلوريا على المال وطلبت الطلاق من زوجها بعد شهرين فقط، وتزوجت مجددا بعد وقت قصير جدا من الطلاق هذه المرة تزوجت من ليوبولد ستوكوفسكي والذي كان يبلغ عمره حينها 63 عاما، وقالت جلوريا عنه في لقاء قديم: "عرفته لمدة أسبوع وتزوجنا بعد ثلاثة أسابيع"، أما فارق العمر بينهما فقد أوضحت أنه لم يكن أمرا مهما بالنسبة لها.

ورغم أنها رزقت بصبيين منه إلا أنها انفصلت عنه أيضا، وتزوجت من المنتج سيدني لوميت، في عام 1956، ووجدت جلوريا في زواجها الثالث فرصة للإبداع فقد استغلت في المجال الفني وأنتجت تصاميم الأزياء والمنسوجات لأعماله.

فازت جلوريا في عام 1969 بجائزة نيمان ماركوس للأزياء، الأمر الذي كان حافزا لها لتفتتح متجر للملابس الجاهز من تصميمها والذي تحول فيما بعد ليصبح علامة تجارية تحمل اسمها.

قضت جلوريا أعوام من النجاح حتى أصيبت بالمأساة الأولى، وهي انتحار ابنها كارتر الذي كان يعاني من الاكتئاب في عام 1988، حيث قفز من شرفة الطابق الرابع عشر من منزله في مانهاتن وتوفي عن عمر يناهز 23 عاما.

تعالجت جلوريا بعد هذا الحادث الأليم من الاكتئاب، وقررت نقل تجربتها إلى كل الآباء والأمهات حول العالم، فكتبت كتاب "قصة أم"، لتلخيص التجربة التي مرت بها، ووثق الكتاب حزنها بعد وفاة كارتر ونشر في عام 1996.

حاولت جلوريا التغلب على حزنها الدائم بعد انتحار ابنها، فنظمت معرض في مانشستر في عام 2007 ووضعت فيه 25 لوحة زيتية، ونظمت معرضا آخر في عام 2012 في نيويورك وكان عن الفن.