تعتبر صناعة الفخار من الحرف اليدوية القديمة والتي كانت تُستخدم في صنع الأواني قديما بمختلف أشكالها، حيث استخدمها الإنسان في العصور الأولى من خلال تحويل الطين باستخدام النار إلى مادة متماسكة وصلبة.
تطورت صناعة الفخار وزاد الإقبال على استخدام الأواني الفخارية من قِبل الطهاة، وتعتمد على الطين الأسواني الذي يتم تشكيله ثم تجفيفه في الهواء الطلق ثم يتم حرقه لتحويله إلى فخار ويتم تحويله وإضافة مادة زجاجية لتحويله إلى خزف.
في البداية، يقول أحمد بنش، أحد أصحاب ورش الفخار والخزف، لعدسة "صدى البلد": "أنا ورثت هذه المهنة منذ الصغر عن أبي وجدي، والأدوات المستخدمة هي أدوات بسيطة ومنها الجارود ووظيفته أن يقوم بعمل الدبلة الموجودة في أول الإناء، إضافة إلى أنه بيقوم بتجسيد جسم الإناء، والسادف وهو عبارة عن قطعة مربعة وبها ثقب من المنتصف وهي التي تستخدم في تشكيل الإناء باستخدام إبرة وسلك صنارة".
وأوضح "بنش" أنه يقوم بشراء طينة أسواني وهي موجودة في أحد الجبال بأسوان وتكون ناعمة ثم تتم إضافة الماء لها ثم يتم عجنها داخل حوض العجين، ثم يقوم الحرفي الموجود على التنور بتشكيلها بالشكل المطلوب ثم تبدأ مرحلة التجفيف والتي يتم فيها تبخير المياه من الطين، ويتم وضعها داخل الفرن لتنشيفها ثم يتم خروجها من الفرن وتبريدها لتصبح بعد ذلك فخارا، ويمكن أن يتم وضع مادة زجاجية للفخار لتحويله إلى خزف.
وأضاف: "نحن الحرفيين نعاني من عدم وجود دعم من أي جهة حكومية سواء وزارة السياحة أو الثقافة"، موضحا أن حركة البيع والشراء ضعيفة بالمقارنة بفترة ما قبل الثورة، متمنيا عودة السياحة مرة أخرى، مؤكدا أن هذه المهنة لا يمكن أن تندثر لأنها تعتمد على 4 عناصر طبيعية وهي مياه وطين وهواء ونار.