الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بين النظرية.. والتطبيق


⁃ النظرية تقول "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" وإن سعيت أن تطبق هذه النظرية علي تشهده الساحة السياسية والأمنية ؛ فكلما نجحت دولة ٣٠ يونيو في ترسيخ دعائمها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيًا فلا بد أن تري مجنون إسطنبول ومن شاكله في هذا الجنون وهذه الحالة من الانفلات الخلقي والنفسي والتي لن تقوده إلا إلي المصير المحتوم لمن ناصرهم وساعدهم لتحقيق أحلام عمرة التي أضحت كابوس مريع له ولهم.
 
⁃ النظرية تقول إن من "آمن العقاب أساء الأدب" أما في التطبيق فتجد عجب العجاب والدفاع عن الخطأ المشين والمسلك المعيب للاعب أخطأ وارتكب ما يعد جريمة .. وبدلا من الردع له ولمن تسول له نفسه من إتيان نفس الفعل المشين .. وهو ما يعد الهدف الأصلي للعقاب .. تجد ترسيخا لمفهوم المحاباة والمجاملة في توقيع العقاب علي المخطئ وهو ما يمثل إخلالا للمنظومة القيمية للمجتمع.
 
⁃ وإن كان التطبيق الأول يشير بلامواربة لنجاح ساحق للدولة في سعيها الدؤوب لإصلاح ما أفسده الدهر اقتصاديا واجتماعيًا ومن ثم أمنيا، فلا بد من الإشارة إلي أن التطبيق الثاني يعد خنجرا مسموما في إطار سعيها لترسيخ منظومتها القيمية ودعم مفهوم دولة القانون والمساواة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط