قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طوابى وأبراج ساحل البحر المتوسط ثروة أثرية تنتظر التطوير.. صور


أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بآثار جنوب سيناء أن مدينة الإسكندرية كانت على مر العصور محل اهتمام كل من تولى حكم مصر، ولما تولى محمد على حكم مصر 1805م اهتم بتحصين المدينة.

فاستدعى مهندس حربى من فرنسا يدعى (جاليس) وعهد إليه بإنشاء العديد من الطوابى والحصون وذلك على مسافات متفاوتة ما بين 2 إلى 3كم لتأمين سواحل المدينة ضد أى غزو خارجى كما اهتم محمد على بترميم وتجديد ما كان موجودًا على ساحل الإسكندرية وحتى ساحل بور سعيد وكذلك إنشاء مجموعة من الأبراج الساحلية خاصة فى المنطقة الممتدة من رشيد إلى الإسكندرية.

وأضاف ريحان: إبراهيم باشا استكمل هذه الاستحكامات وظلت حتى عهد الخديوى إسماعيل ( 1863 إلى 1879م)،والذى قام باستيراد 200 مدفع أرمسترونج ووزعها على الطوابى الساحلية كما قام بردم أغلب هذه الطوابى والأبراج وحولها إلى تبات للاستفادة من موقعها مع الاحتفاظ ببعض الحواصل والغرف دون ردم لاستخدامها فى تخزين الأسلحة والذخيرة وإقامة الجنود.

ونوه إلى أن المنطقة الساحلية الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط تضم مجموعة من المنشئات الحربية،تشمل الطوابى مثل الطابية الحمراء بالكيلو 25 طريق الإسكندرية – رشيد، وطابية كوسا باشا بمنطقة أبى قير، والأبراج الساحلية بشرق الإسكندرية، وقد أنشئت هذه الطوابى والأبراج فى عصر محمد على (1805 – 1848).

وقد تعرضت هذه الطوابى لانهيار أسوارها الخارجية وتحلل المونة الرابطة بين الأحجار وتآكل الأحجار وتعرض المدافع المتواجدة بها للصدأ والتآكل بسبب ملوحة البحر علاوة على الشركات والمصانع المحيطة بالأبراج الساحلية.

ويدإقترح عمل مشاريع عاجلة لدرء الأخطار وعمل مصدات لمياه البحر فى المواقع المشرفة على الساحل مباشرة ووضع خطة لمشروع ترميم وتطوير متكامل بالتعاون مع كل الجهات المعنية ورفع المدافع على قواعد خرسانية ودهانها بمواد للحفاظ عليها وتطوير المنطقة حولها بالتعاون مع المحليات تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية

وطالب بالنظر فى موضوع الشركات المحيطة بالأثر بخصوص دراسة منع أى عناصر تلوث تضر بالأثر من أدخنة وإلقاء مخلفات وغيرها ودراسة إمكانية نقل هذه المصانع وتجميل المنطقة حول الأثر لتكون استراحات ومنطقة خدمات وجراج لخدمة الزوار وفتح نوع جديد من السياحة بالمواقع الساحلية واستغلال آثارها المنتشرة على السواحل وتطويرها وربط السياحة الترفيهية لهذه المدن بالسياحة الثقافية.