منذ ظهر نجوم جيل هنيدي ومعهم موسم الصيف "العظيم" حتى بدأت الإيرادات والأرقام القياسية تتوالى ولم تتوقف في الفترة ما بين 1999 وحتى 2011، حيث صنعت نجوما وخذلت آخرين واستمرت قمة الإيرادات ولعبة الكراسي الموسيقية بين نجوم هذا الجيل، تنتقل من محمد هنيدي لمحمد سعد ثم أحمد حلمي وبينهما كان الزعيم عادل إمام حاضرا بقوة ويشاكس هذا الجيل، قبل أن تبدأ مرحلة عدم الاستقرار الإنتاجي السينمائي ومعها غياب اضطراي لكثير من النجوم.
ولكن يبدو أن موسم الصيف سيستعيد بريقه مرة أخرى بالتزامن مع "عيد الأضحى"، ليذكر الجمهور بالمنافسة الكبيرة التى كانت في الماضي القريب من خلال عدد من نجومه قرروا خوض المنافسة، أبرز تلك الأسماء والتي لديها خبرة وحضور كبير في مواسم الصيف الشهيرة كريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، وأحمد عز، وتامر حسني، والأربعة لهم صولات وجولات في أكثر من موسم خلال الفترة التي ذكرتها سابقا وصنعوا نجوميتهم بها.
ويعتبر كريم من أوائل نجوم هذا الجيل في تحمل البطولة، حيث عرض له في نهاية عام 2000 فيلم "ليه خلتني أحبك" للمخرجة ساندرا نشأت، وكان هو البطل الأول مع منى زكي وحلا شيحا وأحمد حلمي وانطلق بعدها ليقدم بطولاته والتي وصلت إلى 13 بطولة وهو عدد قليل، ولكن أفلامه حققت معظمها إيرادات كبيرة جعلته أحد نجوم شباك هذا الجيل.
الفيلم الآخر الذي تأكد عرضه في موسم العيد هو "أولاد رزق 2" وهو مثل الفيلم السابق حقق جزءه الأول نجاحا كبيرا، ويقوم ببطولته أحمد عز مع عمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود وكريم قاسم، وهو من نوعية أفلام الأكشن والمغامرة والتي يتميز بها مخرجه طارق العريان والتأليف لصلاح الجهيني.
بطل الفيلم أحمد عز يعيش حالة نجاح فنية منذ عامين وحقق من خلال آخر فيلمين له إيرادات قياسية ولا يزال أحدث أفلامه "الممر" يعرض وتجاوز رقم 60 مليون جنيه، فهل يستمر مع أولاد رزق؟ المؤشرات كلها تقول نعم ولكن ستتوقف على المنافسة النهائية إذا ما دخل نجوم شباك أخرين في العيد أم لا.
بالطبع لو تأكد عرض فيلم "خيال مآتة" ستنقلب ترشيحات صدارة الموسم لصالحه، لأن بطله أحمد حلمي "أكثر نجوم جيله" استمرارا على قمة شباك التذاكر منذ تصدر الإيرادات لأول مرة في عام 2006.
حلمي الذي حققت أفلامه إيرادات قياسية "تخطت 250 مليون جنيه" من خلال 16 فيلم من بطولته، يريد أن يعود لصدارة الشباك من جديد وفرصته كبيرة.
ويتعاون في تجربته الجديدة مع المخرج خالد مرعي والمؤلف عبد الرحيم كمال وتشاركه البطولة واحدة من نجمات هذا الجيل وأكثرهم حضورا هي منة شلبي.
أما تامر حسني فيبدو أنه مصمم هو الآخر على اللحاق بهذا الموسم بفيلمه "كل سنة وانت طيب"، وبالطبع يتمنى تكرار تصدره الإيرادات مثل آخر أفلامه "البدلة"، ولكن هذه المرة إذا ما خاض السباق سيجد صعوبه لوجود نجوم شباك "كبار" لهم جماهيرية في الشارع عكس الموسم الذي عرض فيه "البدلة"، ولكن يظل تامر من المنافسين المهمين في شباك تذاكر السينما المصرية، الفيلم من إخراج سعيد الماروق وتأليف محمد عبد المعطي ويشاركه البطولة زينه وعائشة بن أحمد.
وهناك أيضا فيلم مهم "فنيا" في قائمة الانتظار "الكنز2" في موسم الأجزاء الثانية السينمائي! ويقوم ببطولته محمد سعد ومحمد رمضان وروبي وهند صبري، الجزء الأول حقق نجاحا جماهيريا متوسطا، ولذلك أرى أن حظوظه قليلة في تحقيق إيرادات كبيرة اذا ما تقرر عرضه، وهو من إخراج شريف عرفة وتأليف عبد الرحيم كمال.
وسط تلك المنافسة الشرسة يخوض السباق فيلم كوميديا صريحا بداية من اسمه "الطيب والشرس واللعوب" ساخرا من اسم الفيلم الشهير "الطيب والشرس والقبيح" وهو بطولة جماعية لمجموعة من الكوميديانات مي كساب، وبيومي فؤاد، وأحمد فتحي، ومحمد سلام، ومن إخراج رامي رزق الله وتأليف رأفت رضا.