تحل اليوم الذكرى 67 لـ ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بحكم الملك فاروق والأسرة العلوية في مصر، بعد أن قاد تنظيم الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب والبكباشي جمال عبد الناصر، ونجحوا في السيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وإذاعة البيان الأول" للثورة " بصوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش.
صدى البلد يستعرض أبرز خطابات قيادة الثورة على النحو التالي.
- من محمد نجيبللملك فاروق: تنازل عن العرش
وجاء نص الخطاب في 26يوليو 1952 « أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير»
تابع الخطاب« ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم»
أضاف«لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه»
واختتم نجيب خطابه بالتأكيد على أن «الجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج».
- إعلان دستوري بإنهاء الملكية
وذكر البيان " أن الملك فاروق فاق كل من سبقوه، فأثرى وفجر، وطغى وتجبر وكفر، فخط بنفسه نهاية مصيره، فآن للبلاد أن تتحرر من كل أثر من آثار العبودية التي فرضت عليها".

