الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى الملك سلمان.. حكاية توسعة المسجد الحرام

المسجد الحرام
المسجد الحرام

المسجد الحرام هو قبلة المسلمين، وأول مسجد وضع على الأرض لعبادة الله، وهو ساحة أداء فريضة الحج السنوية، فيها يجتمع المسلمون في أكبر ملتقى على وجه الأرض، يعبدون الله ويطوفون حول الكعبة ويسعون بين الصفا والمروة، ولهذه الأهمية البالغة والمكانة الواسعة التي يشغلها المسجد الحرام في صدر المسلمين، فقد أولى خلفاء وزعماء الأمة الإسلامية لمشاريع توسعة الحرم اهتمامًا كبيرًا، بدءًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وحتى الملك سلمان بن عبد العزيز.

فيما يلي رصد لمحطات توسعة المسجد الحرام.

في عهد عمر بن الخطاب

تمت توسعة الحرم المكي لأول مرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في العام السابع عشر من الهجرة وفيها تمت زيادة مساحة المسجد 560 م2.

فقد ضاق المسجد الحرام في عهده على الناس، وجرف السيل مقام إبراهيم، فرده عمر إلى مكانه، واشترى بيوت القرية وهدمها، ثم قام بتوسعة محيط المسجد.

عثمان بن عفان

قام أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، في عام 26هــ بزيادة مساحة المسجد لتصبح حوالي 4390 م2 ، وتقدر الزيادة بـ 2040 م2 تقريبًا ، وفيها تم هدم البيوت التي تحيط بالمسجد الحرام، وأدخلت أرضها في المسجد، و كان عثمان بن عفان هو أول من أدخل الأروقة المسقوفة والأعمدة الرخامية للمسجد الحرام ، حيث كان المسجد قبل ذلك متسعًا فسيحا.

الوليد بن عبد الملك

في عهد الدولة الأموية قام الوليد بن عبد الملك بتوسعة المسجد سنة 91 هجرية، بعد أن أصابها سيل جارف.

الدولة العباسية

وفي عهد الدولة العباسية، قام ثلاثة من أمراء الدولة وهم أبو جعفر المنصور، والمعتضد بالله، والمقتدر بالله، بتوسعة المسجد، حيث شملت التوسعات، زيادة في مساحة الركن الشامي، وهدم دار الندوة وجعله رواقًا من أروقة المسجد، وزيادة عدد أبواب المسجد.

في عهد آل سعود

شهد المسجد الحرام في عهد الملك عبد العزيز آل سعود توسعات كبيرة، بعد زيادة أعداد المسلمين، فقد أمر بتشكيل إدارة خاصة سُميت مجلس إدارة الحرم كان من مهامها القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته، وتم في عهده صيانة المسجد، وإنارته بعد دخول الكهرباء إلى مكة المكرمة، وتبليط الصفا والمروة، إضافة إلى تركيب المراوح الكهربائية.

توسعة الملك فهد بن عبد العزيز

في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وضع حجر الأساس لما عرف بمشروع أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرنًا في 13 سبتمبر 1988م.

وشملت التوسعة إضافة جزء جديد إلي المسجد من الناحية الغربية، والاستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلي -61 ألف م2 - استيعاب عدد أكبر من المصلين ليصل إجمالي القدرة الاستيعابية للحرم المليون ونصف المليون مصل. كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين ليصبح إجمالي عدد المآذن في وقتها 9 مآذن بارتفاع 89 مترًا للمئذنة.

التوسعة الثالثة للمسجد

التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأعلن عنها في العام 2008، وتبلغ مساحة التوسعة الإجمالية نحو 1.470 مليون متر مربع وتستوعب 1.850 مليون مصل، لترتفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى ثلاثة ملايين مصل.

وفي عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، تسعى السعودية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030، تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 التي أعلنت عنها المملكة.

وستقوم هذه التوسعة على خمسة مشاريع أساسية: مبنى التوسعة الرئيسي، مشروع الساحات، مشروع أنفاق المشاة، مشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، والطريق الدائري الأول الذي يحيط بالمسجد الحرام.