الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لطرد مريض إيدز من مستشفى كفر الزيات.. صور

صدى البلد

انتشرت خلال الساعات الماضية صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لطرد مريض يقول رواد المواقع إنه يعاني من الإيدز تم طرده من مستشفى كفر الزيات في محافظة الغربية. 

كشف الدكتور عبد القادر الجيلاني، وكيل وزارة الصحة بالغربية، تفاصيل الواقعة قائلًا: في البداية تم استقبال المريض بمستشفى كفر الزيات دون معرفة إصابته بالإيدز، وبعد قياس الضغط والكشف المبدئي أخبر المريض الطبيب أنه مصاب بالإيدز، فتم عمل تحليل مبدئي لاستيضاح الأمر، علي أن يتم بعدها الاختبار الثاني للفيروس الذي أثبت إصابة المريض بالإيدز. 

وتابع: جرى الاتصال بمستشفى الحميات من أجل استقبال المريض للحصول علي العلاج اللازم، وهو الأمر الذي رفضه المريض وكان في حالة هياج، الأمر الذي جعل مدير المستشفى للاستدعاء نقطة الشرطة التي أكدت أن المريض مُدمن ومسجل خطر. 

وأوضح وكيل وزارة الصحة، أنه تم استدعاء شقيق المريض وتعهد أن يقوم بتسليمه إلي مستشفى الحميات للحصول علي العلاج، مضيفًا أن الموضوع برمته تمت إحالته للتحقيق لمعرفة أوجه القصور ولحصول كل من الطرفين علي حقه. 

وأصدر اللواء هشام السعيد محافظ الغربية اليوم توجيهاته إلي الدكتور عبد القادر الكيلاني وكيل وزارة الصحة بالضرورة فتح باب التحقيق فى واقعة طرد أحد المرضى المترددين على قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى كفر الزيات العام بدعوي إصابته بالمرض "الإيدز" المناعي .

وشدّد محافظ الغربية على ضرورة تقديم الخدمات العلاجية لجميع المرضى المُترددين على المستشفى واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال الأطباء وفنيات التمريض المتورطات فى واقعة طرد المريض صاحب الشكوى.

كان "صدى البلد" قد رصد صوراً حال قيام بعض العمال داخل مستشفي كفر الزيات برفع الحالة بعد سقوطها أرضًا بقسم الاستقبال وألقوا بها خارج أبواب المستشفي فى مشهد غير آدمي.

وأضافت مصادر داخل المستشفي أن الحالة تسللت فى ساعات متأخرة من صباح أمس أثناء أجازة عيد الأضحي المبارك سعيًا لإجراء الكشف الطبي ولكنه أثار حالة من الهياج والصياح والبلبلة لانشغال الأطباء بتقديم الخدمة الطبية لحالات مرضية أخرى.

وتابعت المصادر أن مسئولي مجلس إدارة المستشفى طلبوا سيارة إسعاف لنقل المريض لمكان أخري ورفضوا استقبال حالته للعلاج داخل أقسام العزل بالمستشفى لعدم توافرها.
وكانت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة المركزية للشئون الوقائية أعلنت في وقت سابق، عن فحص 2778 مصاباً بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، خلال المدة من يناير وحتى سبتمبر 2017، فيما تم تقديم العلاج لعدد 3 آلاف مريض خلال العام الجاري، يأتي هذا في إطار الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للإيدز والمزمع إقامته 1 ديسمبر من كل عام ، وتحتفل به الوزارة هذا العام تحت شعار "تعزيز خدمات الفحص المعملي وتوفير الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس - الصحة للجميع"، بمشاركة العديد من مؤسسات الأمم المتحدة، والهيئات الدولية، والمجتمع المدني وعدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية.

وأوضح الدكتور علاء عيد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، أن الوزارة تعمل على خطة من عدة محاور للمحافظة على المعدلات المنخفضة لانتشار الفيروس تمهيدًا لإعلان مصر خالية من المرض بحلول عام 2030، حيث تعمل الوزارة من خلال البرنامج الوطني للإيدز، والذي يشمل تعزيز خدمات الفحص المعملي من خلال التوسع بمجالات الفحص كخطوة أولية، من خلال 24 مركزًا للمشورة والفحص الاختياري مقسمة إلى 14 مركزًا ثابتاً، و9 مراكز متنقلة بعدد 18 محافظة، بالإضافة إلى توفير خدمات الفحص في عدد من المرافق التي تقدم الخدمات الصحية مثل مستشفيات الحميات، والصدر والدرن، ومراكز تأهيل المخدرات، وبعض وحدات الرعاية الأساسية، ومراكز الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل، مؤكدًا أن كافة الخدمات المقدمة للمصابين بالفيروس مجانية.

وأضاف عيد، أن أحد المحاور الرئيسية في خطة الوزارة للقضاء على الإيدز، هو توفير الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس، دون وصم أو تمييز داخل المنشآت الصحية ، حيث تم تنفيذ ذلك من خلال 26 ندوة خلال عامي  2015، 2016 بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، والأقصر، وأسوان، والغربية، كما تم تعميم العديد من المنشورات المشددة على جميع المنشآت الصحية بضرورة تقديم كافة الخدمات الطبية لمرضى الإيدز في إطار السرية والمساواة مع غيرهم من المرضى.

أكدت الوزارة ، أنه يتم العمل على إدماج المصابين بالمجتمع بتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، من خلال ندوات تثقيفية ، وتم تنفيذ عدد 469 ندوة لرفع الوعي بالمحافظات، و21 لقاء للتثقيف العلاجي للمتعايشين بمحافظات القاهرة، والغربية، والإسكندرية، والمنيا، بالإضافة إلى تنفيذ 24 مجموعة لدعم المتعايشين مع المرض، إضافة إلى تقديم خدمات تعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات، والإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين من خلال توفير خدمات منع انتقال العدوى في كافة محافظات مصر من خلال مراكز رعاية الأمومة والطفولة، والتي شملت 36 سيدة و30 طفل خلال العام الجاري، والتي حققت نسبة نجاح بلغت 100%، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة الإنجابية لعدد 198 سيدة مصابة.

وتقدم الوزارة الدعم لبرنامج مكافحة العدوى وسلامة الدم، كما تقوم بجميع الإجراءات الوقائية للعاملين في المنشآت الصحية التي تقدم الخدمات الطبية للمصابين بالمرض، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الدورات للعاملين في المنشآت الصحية على تقديم الخدمة الطبية للمصابين، حيث نجحت الدورات فى تدريب 77 طبيباً وصيدلياً على الرعاية الإكلينيكية والعلاج المضاد للإيدز، إضافة إلى تدريب 52 من مقدمي الخدمات الصحية على المشورة، مؤكدًا توفير الوزارة 100% من الأدوية للمصابين المسجلين من خلال 15 مركزًا متخصصًا على مستوى الجمهورية بالمجان.


وتعتبر مصر دولة ذات معدل منخفض جدًا لانتشار المرض، وبلغ عدد المصابين التراكمي من عام 1986 حتى نوفمبر من العام الجاري 10 آلاف و550 مصابا، بنسبة 0.01% من المصابين بالفيروس على مستوى العالم، طبقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لافتًا إلى أن عدد المتعايشين مع المرض في مصر 8 آلاف و564 مصاب طبقًا لإحصائيات 2017، بينهم 82% من الرجال، و18% من السيدات، مشيرًا إلى أن 75% من المصابين ما بين 15و50 عامًا، لافتًا إلى أن الوزارة وضعت خطًا ساخنًا للرد على تساؤلات المواطنين وتقديم المعلومات من خلال الأرقام 08007008000/33152801/33152802