الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مياه زمزم وأطباء وعناية خاصة بالحيوانات.. حقائق مثيرة عن صناعة كسوة الكعبة في مصر.. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج المصري بشارع المعز، إن محمد علي باشا عندما جاء لمصر كان يسعي لبناء دولة حديثة، ومن ضمن ما فعله لتحقيق ذلك قيامه العام 1818م بإنشاء دار كسوة الكعبة في حي الخرنفش، وانقسم العاملون بها لجانبين، الأول يعمل في الكسوة نفسها والأخر في البطانة الداخلية والحبال وتجهيزات المحمل.

جاء ذلك بمناسبة المعرض المقام حاليا في المتحف على هامش احتفاله بموسم الحج وعيد الأضحى المبارك، وتعرض فيه قطعتان من كسوة الكعبة من مقتنيات المتحف لأول مرة، ويستمر حتى أكتوبر المقبل.

وتابع أبو اليزيد: "كل عامل كان يضع بجانبه ماء ورد، بحيث عندما تعرق يده يغسلها بماء الورد لتزول آثار العرق وتظل الكسوة ذات رائحة جميلة، مشيرا إلي أن الذين كانوا يعودون من موكب المحمل من السعودية، كانوا يأتون بكميات كبيرة من ماء زمزم، ويضعونها في دار الكسوة بالخرنفش في خزان كي يتم بها غسل مكونات وأدوات صناعة الكسوة الجديدة.

وأضاف لـ صدى البلد: "كل من كان يعمل بصناعة الكسوة مميز، لدرجة أن المصريين خصصوا مكانا لتربية الجمال والحمير في بولاق، وتتم رعايتها طوال العام، وهذه الجمال والحمير لا تقوم بأي مجهود طوال العام لأنها مخصصة لموكب المحمل فقط.

وكشف أن المؤرخين ذكروا حكايات مفادها أنه عندما كان يخرج المحمل،كانت السيدات وكل من لديه أمنية أو أمل يرمي نفسه أمام الجمال التي كانت تحمل الكسوة،كي يخطو عليه أملا أن تنجب النساء ويشفي المريض وتتحق أمنية كل منهم.

وتابع: "كانت هناك إمارة للحج مخصصة للمحمل والكسوة، ويعمل بها موظفون من كل التخصصات، ومنها طبيب بشري للمصاحبين له وطبيب خاص بالحيوانات، والتي تضمن خروج موكب المحمل من القاهرة في سلام وأمان حتي الوصول إلي السعودية.

وعن مسار موكب المحمل، قال: "كان يتم التجمع في ميدان القلعة، ثم يتم النزول إلي باب الوزير ومنه إلي الصليبة ومنطقة باب زويلة، ثم يعبرون إلي الخيامية والمغربلين ومنها إلي شارع المعز،حتي يخرجون من باب الفتوح وعند العودة يدخلون من باب النصر.

وأردف: "الكسوة كانت مقسمة إلي 52 قطعة، وعندما تعود القديمة يتم تجميعها في ميدان القلعة وكان يسمي ميدان الرميلة، ويتم تقطيعها إلي أجزاء وتوزع علي الأمراء وأعضاء الأسرة الحاكمة وكبار رجال الدولة،حيث كان شرفا كبيرا أن يحصل أي فرد علي جزء من كسوة الكعبة المشرفة.

-