كوبي بيست بالأبراج والأساطير الهندوسية.. البارون يستنسخ أنكور وات معبد كمبوديا في قصره.. صور

رغم قيمته الأثرية والتاريخية في مصر، إلا أن قصر البارون أصبح مؤخرا حديث الناس على مختلف الأوساط، وإن كانت الثقافية والمهتمين بالتراث أكثر، بسبب اللغط الذي أثير عن ترميمه وتغير لونه وهدم سوره التاريخي الأصلي، وهو ما نفته وزارة الآثار، مؤكدة أنها تسعى من مشروع ترميم القصر الجاري حاليا لحمايته كجزء مهم من تراث وتاريخ مصر.

وطوال عشرات السنوات ظل قصر البارون مثار دهشة واستغراب من كل المارين أمامه، بسبب طرازه المعماري وزخارفه التي لم يألفها المصريون في أي مبني، ويكاد يكون هو المبني الوحيد الذي يحتوي علي زخارف مستوحاة من العمارة الهندوسية وتحديدا من كمبوديا، حيث كان صاحب القصر البارون إمبان مغرما بها

البارون بدأ بناء القصر عام 1907 وإنتهي عام 1911، وصممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل وزخرفه جورج لويس كلود، وأول ما يسترعي الإنتباه في القصر طرازه المعماري الغريب المستوحى من المعبد الأكثر شهرة في كمبوديا وهو معبد أنكور وات، حيث كان صاحبه المليونير البلجيكي شغوفا بأساطير الشرق الغامضة، كما أنه عاش فترة من حياته في الهند مما يفسر الطراز المعماري الغريب للقصر المستمد من المعابد الهندية والهندوسية.

وتاريخيا أنكور وات هو مجمع معابد في كمبوديا، شيده الملك سرفارمان الثاني في بداية القرن الثاني عشر ليكون المعبد الرسمي للدولة وعاصمتها، وهو الآن المعبد الوحيد في المنطقة الذي لا يزال مركزًا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه،حيث كان معبدًا هندوسيًا مكرسًا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدًا بوذيًا،وقد أصبح أنكور وات رمزًا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسي للزوار في الدولة.

وصمم المعبد لأول مرة وبُني في النصف الأول من القرن الثاني عشر في عهد سرفارمان الثاني (حكم من 1113 – 1150)،وإسم المعبد الأصلي غير معروف لعدم وجود أي حجر أساس في المعبد، ولا نقوش معاصرة لذلك الوقت تشير إلى المعبد،ويعتقد أن بناء المعبد انتهى بعد وفاة الملك بفترة قصيرة.

ويتكون معبد أنكور وات، من جبل المعبد الذي يعتبر التصميم النموذجي لمعابد الإمبراطورية الرسمية،ويظهر على المعبد تأثره ببعض الولايات الهندية مثل أوريسا وتشولا،ويمثل المعبد جبل ميرو الذي يعتبر موطن الآلهة، وترمز الأبراج الخمسة التي تشكل مربع في المنتصف إلى قمم الجبل الخمسة، ويرمز الخندق المائي والجدران إلى المحيط وسلسلة الجبال المحيطة بالجبل.

وتعد الزخارف أحد أسباب شهرة أنكور وات،ويحتوي الجدار الداخلي للرواق الخارجي على رسومات كبيرة تصور عامة حوادث من الملحمة الهندية رامايانا ومهابهاراتا،وفي جانب آخر 32 مشهدا للجحيم و37 للجنة من الأساطير الهندوسية.