الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عماد حمدي يكتب: على أسماء كلياتهم تنافس المتنافسون!‎

صدى البلد

حينما وطئت أقدامهم أرضها جال في خاطرهم الخطر الاعظم "نتيجة يوم الامتحان" والتي إن أنجاهم الله من هولها ليصبحن من الناعمين المنعمين طوال حياتهم،فبالبنان سيُشار لهم من قبل أهلهم وذويهم، فسيصبحون لهم النخبة العاملة الصالحة المؤهلة لدخول فردوس الشعبة العلمية "كلية الطب" أو أنهم سينعمون بنعيم الجنة الادبية "الاقتصاد" أما ما عدا ذلك من الكليات الاخرى فالويل كل الويل لمن أوُصدت في وجهه أبواب تلك الجنان المزعومة فهو الخاسر والحاسر!.

فمن لم ينج من صراط النتيجة حاله معروف أوضاعه ، مكروه سعيه ، تُخشيَ نتائجه فصاحب المجموع القليل مصيره إما إلي "لظى" أو سُيلطف به ويذهب الي "الحطمة" فلا مكان له لا لطموح ولا لأهداف فقد تركته لحاله لتُعطي لاصحاب الجنان العالية والاهداف الغالية فهنيئًا لهم بجنانهم وبرغد حياتهم.

"مدارسنا الثانوية" أو قل الحسابية -أن شئت يا صاح- في عرف أبائنا وأهلينا فهى من ستذهب بنا الي إما جنة أو نار والنتيجة ستحسم ، ولاتعبأ برغبتك أو قدرتك فهم من يعرفونها أكثر منا قدرًا وأعظم فهمًا ، فـ 99% هي المعيار والذي إن وصلت له أرحت قلبك وكنت عندهم محمودًا اللهم إلا إن لم تطالب بدخول غيرهم من الكليات الاخري الاعظم شأنًا- من وجهة نظرك- والاكثر حبًا لقلبك أو أنك لم تصل لها من الاساس.

في تلك الحالة ستحمل لقب "الفاشل" ولن تكون في أعين أهلك شيئا يذكر، لكن ساعتها لا تستسلم لشئ ولا تقف حدودك عندهم فبعض من أهلك أراؤهم عتيقة وأفكارهم ركيكة لن ينظروا لكليتك إلا لشئ واحد الا وهو ماذا ستعمل بعد تخرجك ؟!. ولاتخف فإجابتهم جاهزة لكل سؤال ألا وهي "لاشئ" لذا فلا تتعب نفسك في الاجتهاد ولا البحث ولاالدراسة ولتترك الرياح تعبث بالسفينة المغلوبة علي أمرها في بحر تلك الكليات!. 

ونصيحتي إليك يا صاح أن طموحك لن يعرفه غيرك ولن يعاونك فيه الا نفسك فلا تتنازل عنه أيًا كان قولهم ورأيهم فلكل منهم أفكاره وحساباته التي أصبحت غالبيتها لا تسمن ولاتغني من جوع في عرف زماننا هذا فما لكليتك بنفع مرجو إن لم تكملها بمجهودك الذاتي وفكرك الراقي فلتحدد وجهتك ولتبدأ حلمك في أي كلية كانت هي لك طريقك العالي وحلمك الغالي ولا تدخر جهدا في المعرفة والاطلاع ، فلتفتح لعقلك أبواب العلم والمعرفة ولا تنسى ان نفسك في حاجة لمهارات ومؤهلات تكسبها لاغنى عنها في أي عمل كان،أما لغاتك فهي الحصن والسند فتعلمها كثيرا ولتحافظ عليها طويلًا فمن عرف لغة الان فقد أمن من مكر الزمان!.
 
ورسالتى إليكم أباؤنا وأهلونا أن إتركوا أبناؤكم يحددون وجهتم ويختارون طريقهم فهم أدرى بحالهم وأعلم بأهدافهم فلتحترموا رأيهم ولتعظموا أهدافهم فلكل جيل أفكاره الخاصة وظروفه التي تناسب حاله فلا تفتوهم في رؤياهم إن لم تكونوا للأحلام بعالمين!.