الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب الله يتوعد برد قاس.. التفاصيل الكاملة لسقوط طائرتين إسرائيليتين في لبنان

سقوط طائرتي دورون
سقوط طائرتي دورون إسرائيليتين في لبنان

ليلة مرعبة عاشها أهالي بيروت إثر انفجارات أعادت إلى الأذهان النزاع الإسرائيلي اللبناني المستمر، حيث أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان الأحد، أنه في اللساعة 2.30، وأثناء خرق طائرتي استطلاع إسرائيليتين الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضًا وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات". 

وأوضح البيان أنه "على الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص". 

من جهته، قال وزير الدفاع، إلياس بو صعب، إنه "من المبكر الحديث عن الخرق الذي حصل في الضاحية الجنوبية". 

العدوان الإسرائيلي لقي رودو فعل واسعة بين اللبنانيين، حيث قالت وزيرة الداخلية والبلديات، ريا الحسن، على حسابها بموقع "تويتر" "ندين بشدة سقوط الطائرتين الإسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية، والاعتداء المكشوف على السيادة اللبنانية بما يمثله من خرق فاضح للقرار 1701، ما يدفعنا إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار عبر قرارات سياسية موحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

من جانبه رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أن "أفضل طريقة لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي الذي ينذر بتفجير كبير هو بالوحدة الوطنية التي هي فوق كل اعتبار والتركيز على الإصلاحات والإجراءات الضرورية الإدارية والمالية لمواجهة جميع الأخطار الممكنة. وأرفق جنبلاط موقفه عبر "تويتر" بصورة لبركان.

وفي وقت سابق قال مسؤول بحزب الله إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد. 

وذكر المسؤول أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارًا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله، فيما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز بعد إصابتهم بشظايا.

كان المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، قد أكد، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن "الحزب لم يسقط أي طائرة"، مشيرًا إلى أن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارًا، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية".

ووصف عفيف ما حصل بـ"الانفجار الحقيقي"، موضحا أن "طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها"، 

واشار إلى أن"الحزب سيرد بشكل قاس عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين".

أما الجيش الإسرائيلي فأكد أنه لا يعلق على تقارير خارجية.

فيما أدان الرئيس اللبناني ميشال عون "الاعتداء الإسرائيلي"على الضاحية الجنوبية، واعتبر انه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701". 
وقال عون، " الاعتداء الإسرائيلي دليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة".

من جهته وصف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الحادث بأنه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701".

وقال الحريري في تصريحات صحفية: "سأبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، ولاسيما أن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر".

ولفت الحريري إلى أن المجتمع الدولي و"أصدقاء لبنان في العالم" أمام مسؤولية حماية القرار الأممي 1701 من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها، مضيفا أن الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن، بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية.