الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالناصر نسيم: مراعاة حقوق الجوار من أعلى درجات المروءة

ندوة لمشايخ الاوقاف
ندوة لمشايخ الاوقاف

عقدت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى بمسجد القدس بمحافظة القاهرة تحت عنوان : حسن الجوار من مكارم الأخلاق" حاضر فيها كل من عبدالناصر نسيم عطيان بالديوان العام بالوزارة، ومحمد قرني حسين مدير إدارة شرق القاهرة ، والشيخ صالح رويس أحمد إمام وخطيب المسجد .

وفي كلمته أكد نسيم عطيان أن الإسلام أعلى من شأن الجار ووضع له حقوقًا وأمر بالإحسان إليه يقول الحق سبحانه :”وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ “، وجعل النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) الإيمانَ الكامل مشروطًا بالإحسان إلى الجار ؛ فيقول (صلى الله عليه وسلم ) : “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم ): ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ.

وبين أن من حق الجار على جاره إذا مرض أن يعوده، وإن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه، وإن استعان به أعانه، وإذا استغاث به أغاثه ، وأن لا يؤذيه بأي لون من ألوان الشر قولًا أو فعلًا ، مع ضرورة مراعاة أعلى درجات المروءة والود معه ، والحرص على ما ينفعه.

وفي كلمته أكد الشيخ صالح رويس أحمد أن الوحي كان كثيرًا ما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليوصيه بالجار، حتى ظنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل سيشرع له ميراثًا من شدة الوصية به ، فعن عَائِشَةَ (رضي الله عنها) قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ “، فالبر والصلة وحسن الجوار والتكاتف والتآزر من أهم حقوق الجار.

وبين أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إذا ذبح شاة قال أرسلوا لجارنا اليهودي منها ، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم) قد أوصانا بحسن الجوار على إطلاقه، ومعاملة جميع الجيران بما يستوجبه حق الجوار ، وأن أحد الصالحين كان له جار أصابته فاقة فباع بيته ، فمر جاره فسمع صوت بكاء أبنائه لفراق بيتهم ، فلما علم جاره الصالح اشترى البيت وأعاده إلى جاره وترك له المال إكرامًا منه لحق الجوار.