الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى إعدامه.. كيف أثرت كتابات سيد قطب في انتشار الفكر المتشدد

سيد قطب
سيد قطب

في مذكرات "الإخوان وأنا" للواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، أنه خلال اصطحابه المفكر الإخواني سيد قطب، لتنفيذ حكم الإعدام فيه وهما في طريقهما من السجن الحربي إلى سجن الاستئناف لتنفيذ الحكم، قال قطب: «للأسف الشديد لم ينجحوا فى تنفيذ عملية نسف القناطر الخيرية التى لو تمت لانتهى النظام»، لتكشف تلك الشهادة حجم السوء والدمار يمكنه أتباع تلك الجماعة الإخوانية.

ففي 29 أغسطس عام 1966، أعدم المفكر الإخواني سيد قطب، والملقب بـ «إمام التكفيريين»، على خلفية تخطيطه لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، وعدد من كبار رجال الدولة، والتخطيط لمحاولة انقلاب على الحكم والسيطرة عليه، للمرة الثانية على التوالي بعد حادث المنشية الذي نفذه قبلها بعامين، ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر من خلال ما عرف باسم «التنظيم السري» لجماعة الإخوان الإرهابية والذي يتزعمه سيد قطب.

أعدم "سيد قطب" الذي وضع أساسيات الفكر المتطرف والأفكار المتشددة، لكن ظلت كتاباته وأفكاره منهلا للجماعات والتيارات التكفيرية والجهادية حول العالم والتي ما زالت تستقي من فكره وارائه لجذب أتباع جدد حول العالم، وأصبحت فتاواه وآراؤه بمثابة ما يمهد الطريق للجماعات الجهادية والمتطرفة.

"سيد قطب" الطفل الذي قدم إلى القاهرة، بعد مولده في قرية موشة بمحافظة أسيوط في التاسع من أكتوبر عام 1906، والتي حفظ بها القرآن في الكتاتيب حتى قدما إلى القاهرة التي تخرج فيها من كلية دار العلوم حتى عمل بعدها في وزارة المعارف، لم يكن يعلم أحد أنه رغم بدايته الأدبية و نقده الأدبي وأسلوبه الرشيق في الكتابة إلا أنه سيتحول إلى أحد أشهر دعاة العنف في المجتمع المصري.

كتابات سيد قطب التي مهدت الطريق للجماعات الإرهابية والمتطرفة، لم يسلم منها المجتمع المصري الذي وصفه «إمام التكفيريين» في كتابه الشهير «معالم في الطريق» بانه مجتمع جاهل، ليتحول بعد وصفه للمجتمع الجاهلي إلى مرحلة أكثر تقدما نحو التطرف والتشدد.

ومن أخطر ما كتب سيد قطب كتابه «معالم على الطريق» الذي يعتبر سبب رئيسي فكرى فى انتشار موجات التكفير والعنف التى اجتاحت العالم الإسلامى منذ منتصف السبعينيات وحتى اليوم، وأنه رغم روعة سياقاته الأدبية يعد مرجعا رئيسيا لكل جماعات العنف والتكفير فى العالم، مرجعا رئيسيا لكل قادة الجماعات التى تبنت فكرتى التكفير والتفجير والاغتيالات بدءا من شكرى مصطفى، وأيمن الظواهرى إلى أبوبكر البغدادى، ومعظم الجماعات الجهادية الأخرى، فجميعهم نهل من هذا الكتاب واستقى منه، وفقا لما أكده ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق.