قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يزور الكويت للمرة الثالثة.. علاقة الدولتين بدأت من الأزهر.. ترسخت بمشاركة مصر فى تحريرها.. و جيش الكويت شارك في حرب 73.. وسفيرنا: توقيع اتفاقيات تعاون

الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير الكويت
الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير الكويت

تاريخ العلاقات المصرية الكويتية..
- الرئيس السيسي يزور الكويت للمرة الثالثة غدا السبت
-السيسي وأمير الكويت يوقعان اتفاقيات تعاون مشترك
سفيرنا في الكويت:
-الزيارة تعكس خصوصية العلاقات المصرية الكويتية


بدأت العلاقات بين مصر والكويت مع منتصف القرن التاسع عشر على المستوى الشعبي قبل أن تبدأ على المستوى الرسمي حينما سافر طلاب العلم الكويتيون للدراسة في الأزهر الشريف والجامعات الأخرى وانخرطوا في الحياة المصرية ثم عادوا لنشر العلم في الكويت ومنهم الشيخ محمد الفارسي والشيخ مساعد العازمي.

قال سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، إنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى الكويت، والتي ستبدأ غدا السبت وتستغرق يومين.

وأضاف القوني، أن الرئيس السيسي سيصل إلى الكويت مساء الغد، في ثالث زياراته إليها منذ توليه مهام الحكم في يونيو 2014؛ حيث سيكون في استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في حين ستبدأ جولة المباحثات الرسمية بينهما صباح يوم الأحد المقبل.

وأوضح القوني أن جولة المباحثات بين الرئيس السيسي وأمير الكويت، ستتناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الرئيس السيسي سيلتقي بمقر إقامته، عددا من الوزراء وكبار المسئولين الكويتيين.

وشدد سفير مصر لدى الكويت، على أن الزيارة تعكس الخصوصية التي تحظى بها العلاقات المصرية الكويتية، وتلاحم الشعبين والبلدين على مدار العقود الماضية، خاصة في مواجهة الأزمات والتحديات التي واجهتهما في السنوات الأخيرة.

وأكد طارق القوني أن التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة حاليا، تضيف بعدا مهما لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، بما تفرضه من تحديات جسام على البلدين، وتتطلب تكثيف التشاور الوثيق بين قيادتي البلدين، خاصة وأن الكويت تشغل حاليا مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

وقال : "ألمس منذ وصولي لدولة الكويت، تقديرًا خاصًا من القيادة والمسئولين الكويتيين للرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تحقق خلال فترة رئاسته للبلاد، من استقرار سياسي وأمني، وطفرة تنموية وحضارية واقتصادية عملاقة، كما ألمس نفس الأمر في لقاءاتي المتكررة مع المواطنين الكويتيين، الذين يشيدون بما يلمسونه في زياراتهم المتكررة لمصر، من حجم التطور والإنجاز الذي تحقق ويتحقق يومًا بعد يوم على الأرض".

وأضاف أن الكويت تحتل المركز الرابع عالميا ضمن قائمة المستثمرين الأجانب في مصر، والثالث عربيا، من خلال استثمارات متراكمة تجاوزت الـ15 مليار دولار، فضلا عن تنامي حركة السياحة والطيران مؤخرا بين البلدين، مما مكن الكويت من احتلال المركز الثالث عربيا في قائمة السائحين العرب الوافدين إلى مصر، بواقع 170 ألف سائح سنويا، فضلا عن تسيير 64 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين.

وحول العلاقات الثقافية المصرية الكويتية، قال القوني إنها تمثل أقدم أوجه العلاقات بين البلدين؛ حيث تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وشملت مختلف المجالات الثقافية والتعليم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نحو 24 ألف طالب كويتي، يتلقون دراستهم في مصر سنويا، ما بين التعليم الجامعي وما فوق الجامعي (الدراسات العليا – ماجيستير – دكتوراه).

وأكد سفير مصر لدى الكويت أن الجالية المصرية تقوم بدور مهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود ووصل حجمها حاليا إلى نحو 700 ألف ، منوها بأنه لمس مدى تقدير الشعب الكويتي لهذا الدور من خلال لقاءاته المتكررة مع المسئولين الكويتيين، وكذلك رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكويتية.

وأوضح أن الجالية المصرية في الكويت، تعتبر من أكثر الجاليات ارتباطا بقضايا الوطن الأم، كما أنها تحرص على المشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الدستورية.

وقد اكتسبت العلاقات الثنائية بين الدولتين دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت.

وعلى الجانب الآخر وقفت دولة الكويت مع مصر إبان العدوان عليها عام 1967 ونصر أكتوبر عام 1973. فقد كانت دولة الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملًا وهو «لواء اليرموك»، واستمر هذا اللواء موجودًا في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.

وشارك أمير دولة الكويت في احتفالات تنصيب السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، في خطوة تعكس حرص الدولة الخليجية على الوقوف خلف النظام المصري الجديد.

وقد شهدت العلاقات المصرية الكويتية تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية وفي العديد من المجالات، نستعرضها فيما يلي:

التعاون السياحي


تستقبل مصر سنويا نحو 110 آلاف سائح كويتى وفق تقديرات؛ إذ تمثل مقصدا سياحيا تقليديا بالنسبة للكويتين، وفى المقابل هناك 150 الف مصرى يقيمون فى الكويت كملتحقين بعوائلهم ولا يعملون ويمثلون سياحا دائمين بإنفاق يتجاوز 1.3 مليار دولار سنويا.

التعاون العسكري


تجسد التعاون العسكري جليًا في أبلغ صوره بمشاركة الجيش الكويتي جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري خلال حرب 6 أكتوبر عام 1973، كما شارك الجيش المصري في حرب تحرير الكويت ضد العدوان العراقى في حرب تحرير الكويت عام 1990 وقدمت مصر العديد من الشهداء من اجل تحرير الكويت الشقيق.

فيما تعمل اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين من خلال اجتماعات دورية وتنسيقية مستمرة لتعزيز التعاون الثنائي. وتشهد الآونة الراهنة ازدهار في العلاقات العسكرية الكويتية المصرية بمجالي التدريب والتعليم، وتستقبل المعاهد والمنشآت العسكرية المصرية اعدادًا كبيرة من الدارسين الكويتيين وكذلك تستقبل المعاهد والمنشآت العسكرية الكويتية اعداد من الدارسين المصريين بهدف تبادل الخبرات والرؤى والافكار في المجال العسكري.

وفي فبراير 2014 افتتح بيت الكويت للأعمال الوطنية جناح القوات المصرية الذى يضم مقتنيات زودته بها وزارة الدفاع والإنتاج الحربى المصرية، إضافة إلى وثائق ومخطوطات ودروع ومجسمات فرعونية تبرز بعضها دور مصر إبان تحرير الكويت من محنة الغزو العراقي. فهذا البيت عمق العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين بشكل عام والعسكرية منها بشكل خاص.

من جانبه فقد صرح الرئيس السيسى أن أمن دول الخليج ومن ضمنها الكويت خط احمر بالنسبة لمصر وان مصر سوف تبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الأشقاء فى الخليج ضد اى عدوان واختصر الرئيس السيسى ذلك فى جملة «مسافة السكة» ليؤكد على سرعة استجابة مصر فى حماية اشقائها فى الخليج ضد أى أطماع خارجية.

الزيارات المتبادلة


شهدت الدولتان عددا من الزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي، منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رأس السلطة المصرية، حيث زار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت مصر 4 مرات، كانت زيارته الأولى في 2014 لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فيما شهد عام 2015 فقط 3 زيارات متتالية لأمير الكويت إلى مصر كانت الأولى لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ثم زيارته في مارس للعام نفسه لحضور القمة العربية في دورتها الـ 26، ثم الزيارة الأخيرة في أغسطس من العام نفسه لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

من جانبه فإن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس السيسي إلى الكوبت غدا السبت، هي زيارته الثالثة، حيث زار الرئيس الكويت للمرة الأولى في يناير 2015، وفيها قلّد الأمير صباح الرئيس السيسى قلادة «مبارك الكبير»، وهى أعلى وسام فى دولة الكويت.

وخلال هذه الزيارة بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبى طموحات الشعبين، وعددًا من الملفات الاقليمية، كان أبرزها الوضع فى ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى فى هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

وكانت زيارة الرئيس السيسي الثانية إلى الكويت في 2017 حيث استقبله أمير الكويت، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها في كافة الأصعدة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.