فضيحة.. السلطات التركية تتهم مسئولين بالإرهاب بسبب لقاء رئيسة مجلس النواب الأمريكي.. مستندات

نشر مركز "نورديك مونيتور" السويسري البحثي وثائق سرية كشفت عن إجراء السلطات التركية تحقيقا مع عمدة مدينة انطاليا التركية السابق، مصطفى أكايدين، بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله جولن، وذلك عقب لقائه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وكشف المركز عن رسالة مجهولة المصدر، أرسلت إلى حاكم أنطاليا في عام 2016، تتهم العمدة السابق وبعض من موظفيه بالتواصل مع جماعة فتح الله جولن، التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في عام 2016.

وتقول الوثائق إن أكايدين التقى رئيسة مجلس النواب الأمريكي الحالية نانسي بيلوسي، التي تدعم موقف الأرمن من المجازر ضدهم، خلال زيارة له في عام 2013، كما تضمنت أسم ميرال أكشينار، رئيسة الحزب الجيد التركي، حيث اتهمت أحد موظفي أكايدين بالعمل لصالح أكشينار، كما لو كان الأمر جريمة.

وعقب ذلك، أرسل حاكم أنطاليا منير كاروجلو ، وهو صديق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإرسال الرسالة إلى مكتب المدعي العام في أنطاليا، وبعد ذلك، في عام 2017 ، أمر نائب المدعي العام محمد كارايا إدارة شرطة أنطاليا بالتحقيق مع جميع الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم في الرسالة بصرف النظر عن ما إذا كانوا قد ارتكبوا أي جريمة أم لا.

استغرق التحقيق 16 شهرًا لقيام شرطة أنطاليا بإكمال التحقيق في تهم الإرهاب وإعداد ملفات لـ 58 شخصًا، يشتمل كل ملف على سجل جنائي ونسخة من شهادة تسجيل هويتهم وتاريخ الضمان الاجتماعي وتفاصيل العنوان.

كما حققت الشرطة التركية أيضًا فيما إذا كان المشتبه بهم لديهم حسابات في بنك آسيا، التابع لحركة جولن، حيث اتهم جميع العملاء في البنك بالإرهاب.

ومن السخرية، وفق المركز، أن السلطات التركية لم تستطع تحديد هوية نانسي بيلوسي، وهو ما اعتبره المركز أمر جيد لمنع وقوع خلاف دبلوماسي جديد بين الولايات المتحدة وتركيا.

وأجرت السلطات التركية تحقيقا سريا مع أكشينار، عقب ذلك، إلا أن تقدمت بطلب لجعل هذا التحقيق غير سري، إلا أن أردوغان ظهر عقب ذلك وهددها بالسجن بتهمة إهانته.