طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دول الاتحاد الأوروبي بتصعيد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في ظل تراجع المساعدات الأمريكية، وتنامي التهديدات الأمنية في أوروبا الشرقية.
ويأتي ذلك في سياق عرض شامل قدمته فون دير لاين أخيراً لتقوية القدرات الدفاعية المشتركة داخل الاتحاد، تمهيداً لتحمل أوروبي أكبر للمسؤولية الأمنية.
وخلال مؤتمرٍ صحفيٍ في كوبنهاغن، في إطار تولي الدنمارك رئاسة الاتحاد، شدّدت فون دير لاين على أن تعليق جزء من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يُعد إنذاراً واضحاً بأن أوروبا يجب أن تُظهِر جدية أكبر في دعم كييف.
وقالت إن “هذا هو وقت أوروبا لتثبت مصداقيتها وتلتزم بدعم أوكرانيا عسكرياً، وليس فقط سياسياً”.
وضمن المبادرات التي طرحتها المفوضية، خطة أُطلق عليها اسم "ReArm Europe"، وتستهدف تعبئة موارد تقارب 800 مليار يورو لتلبية الاحتياجات الدفاعية داخل الاتحاد.
وتتضمن الخطة تقديم قروض بقيمة 150 مليار يورو للدول الأعضاء لتمويل مشتريات ضرورية مثل أنظمة الدفاع الجوي ومدافع المدفعية والذخائر والطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على التنقل العسكري داخل أوروبا.
كما أكدت فون دير لاين أن الاتحاد سيمنح الدول الأعضاء مرونة أكبر في إنفاقها الدفاعي، من خلال تعديل جزء من قواعد المالية العامة للاتحاد (قانون الاستقرار والنمو)، بحيث يُسمح بارتفاع مؤقت في العجز المالي إذا كان ذلك موجهًا للاستثمارات الدفاعية العاجلة.
ومن جهة أخرى، أشارت إلى إطلاق مبادرة "تحالف الطائرات من دون طيار" يُمَوَّل بمبلغٍ أولي قدره 6 مليارات يورو من قرض G7، لتسريع إنتاج هذه التقنيات الأهم للدفاع الأوكراني، وفقا لـ يورونيوز
وقدّمت فون دير لاين هذه التصريحات في وقتٍ تتعالى فيه تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بمساعداتها، لا سيما بعد أن أعلن بعض الأطراف تعليق أو تأخير إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وترى المفوضة الأوروبية أن أوروبا لا يمكن أن تعتمد وحدها على الأطراف الخارجية، بل يجب أن تتخذ خطوات ذاتية لتعزيز أمنها واستقرارها.